كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كوينزلاند بأستراليا، أن امتلاك القطط يمكن أن يضاعف خطر الإصابة بالفصام، وهو اضطراب عقلي مزمن وشديد يؤثر على طريقة تفكير الشخص وشعوره وتصرفاته.


وأجرى الفريق تحليلا إحصائيا للأبحاث الحالية من 11 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والتي نُشرت على مدار الـ 44 عاما الماضية. ووجدوا أن الذين تعرضوا للقطط قبل سن 25 عاما لديهم احتمالات مضاعفة تقريبا للإصابة بالفصام.

ويفسر العلماء هذا الارتباط بوجود طفيلي موجود في القطط الأليفة يسمى "تيكسوبلازما غوندياي" (Toxoplasma gondii) والذي يعرف اختصارا باسم "T. gondii"، والذي يمكن أن يدخل الجسم عن طريق العض أو الخدش.

ويقولون إن الطفيلي يمكن أن يدخل الجهاز العصبي المركزي ويؤثر على الناقلات العصبية في الدماغ، ما يؤدي إلى تغيرات في الشخصية وأعراض ذهانية واضطرابات نفسية مثل الفصام.

ومع ذلك، فإن بعض الدراسات التي تضمنتها المراجعة لم تجد أي ارتباط بين ملكية القطط والفصام. كما أن بعض الدراسات التي وجدت ارتباطا لم تستمر النتائج بعد تعديل المتغيرات المربكة المحتملة، مثل الخلفية الاجتماعية والاقتصادية والتاريخ العائلي.

وتوصي الدراسة بإجراء مزيد من الأبحاث لتأكيد الارتباط بين ملكية القطط والفصام، وتحديد كيفية تأثير الطفيلي "T. gondii" على الدماغ.


المصدر : الشفافية نيوز