دراسة: الأزواج أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 9% مقارنة بغير المتزوجين. السبب: عوامل مشتركة بين الأزواج، مثل النظام الغذائي والعادات الصحية والعوامل البيئية.


انتشرت، منذ فترة طويلة، مقولة ساخرة تفيد بأن الزواج يمكن أن يرفع مستويات ضغط الدم. والآن، تزعم دراسة جديدة أن الأمر أكثر من مجرد خرافة، وأن الأزواج هم أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة القاتلة.

وأجرى الباحثون في الدراسة، التي نشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية، تحليلا لقياسات ضغط الدم لدى 44,238 زوجا من أربع دول مختلفة، هي إنجلترا والولايات المتحدة والصين والهند.

ووجد الباحثون أن الأزواج أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم من غير المتزوجين. ففي إنجلترا، على سبيل المثال، كان حوالي 47% من الأزواج يعانون من ارتفاع ضغط الدم، مقارنة بـ 38% من غير المتزوجين.

ووجد الباحثون أيضًا أن النساء المتزوجات من رجال يعانون من ارتفاع ضغط الدم، كنّ أكثر عرضة بنسبة 9% للإصابة بارتفاع ضغط الدم. ولوحظت ارتباطات مماثلة بين الأزواج مع زوجاتهم وارتفاع ضغط الدم.

ولم يتضح سبب هذه الارتباطات، لكن الباحثين يعتقدون أنها قد تكون ناجمة عن عوامل مشتركة بين الأزواج، مثل النظام الغذائي والعادات الصحية والعوامل البيئية.

وقالت بيثاني بارون جيبس، الأستاذة المساعدة في كلية الصحة العامة بجامعة وست فرجينيا، والتي قادت الدراسة: "إذا كان زوجك يعاني من ارتفاع ضغط الدم، فمن المرجح الإصابة بارتفاع ضغط الدم أيضا. بعد هذه الفكرة، فإن إجراء تغييرات في نمط الحياة، مثل: زيادة النشاط، أو تقليل التوتر أو تناول نظام غذائي صحي، يمكن أن يؤدي جميعها إلى خفض ضغط الدم. ومع ذلك، قد يكون من الصعب تحقيق هذه التغييرات، والأهم من ذلك، الحفاظ عليها إذا لم يقوم الزوج بإجراء تغييرات معك".


المصدر : الشفافية نيوز