بعد زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، استمر الجمود في الملف الرئاسي، في حين تصدر الملف العسكري المشهد، مع ضرورة الحسم في موضوع تمديد ولاية قائد الجيش العماد جوزف عون قبل عطلة الأعياد.


يبدو أن هناك فريقا في البلد مستعجل لبت التمديد، وقد يكون هناك فريق آخر غير مبالٍ. وهذا هو لبّ المشكلة، إذ أن الملف يتأرجح ومن يرغب في هذا التمديد يجد نفسه يقود معركة تحت عنوان «المحافظة على المؤسسة» بعدما اجتاح التفكك المؤسسات الأخرى.

أما تطورات الجنوب والتي انتقلت الى مرحلة جديدة بدأت تشكل محور تقييم جدياً، مع العلم أن الخشية من توسيع رقعة الحرب لا تزال قائمة. كما أن تهديدات العدو الإسرائيلي للبنان لم تتبدل لكنها متقلبة بين التصعيد الخطير والأقل خطرا.

وفي ظل استمرار التأرجح في الملفين الرئاسي والعسكري، تبرز مخاوف من عودة الحرب إلى لبنان، خاصة مع تصعيد التوتر في الجنوب. كما أن الإخفاق في تدبير أمر لبنان بنفسه يتكرر مرة تلو الأخرى، ما يستدعي ضغطا خارجيا أو تدخلا أو غير ذلك لترتيب الموضوع.

 


المصدر : الشفافية نيوز