دعت الإمارات العربية المتحدة الى اعتماد قرار عاجل لوقف إطلاق النار في غزة لدواعٍ إنسانية، وقد قدمت مشروع قرارٍ لمجلس الأمن بهذا الصدد. وجاء هذا الطلب في وقتٍ تتواصل فيه المعارك بين حزب الله وإسرائيل على الحدود اللبنانية.


يربط حزب الله بين الجبهة في الجنوب بما يجري في غزة، ويطالب بوقف إطلاق النار في الجنوب إذا تم وقف إطلاق النار في غزة. أما إسرائيل، فترغب في إنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان خالية من السلاح.

وتشير المصادر إلى أن فكرة إبعاد حزب الله نحو شمال الليطاني غير قابلة للتطبيق، وأن الحل المقترح هو إبعاد قوة الرضوان عن الحدود. ولكن حزب الله يستبعد هذا الخيار بشكل كامل.

وتعتبر الدول الأوروبية والولايات المتحدة أن جبهة الجنوب باتت تشكل ملفاً وحدها، بمعزل عن ملف الحرب على غزة. وتطالب بتطبيق القرارات الدولية على رأسها القرار 1701.

ويبدو أن الجبهة اللبنانية ستكون ضمن تسوية أكبر من مسألة القرار الدولي، وربما تكون فرصة مثالية لحزب الله لأن يفرض تسوية شاملة تتعلق بالوضع اللبناني المعلّق منذ العام 2019.

 

الوضع اليوم يتأرجح ما بين التسوية والحرب. وكلام وزير الحرب الإسرائيلي غالانت كان واضحاً، عندما قال "لابعاد حزب الله عن الحدود إما بالسياسة وإما بالحرب".

ولكن المصادر تؤكد أن التهديد بالحرب يأتي لرفع السقف، فاليوم لا يرغب أحد بهذه الحرب لا في لبنان ولا إسرائيل، ولا الدول الفاعلة في العالم.

الأكيد في هذه الفترة أن التصعيد على جبهة الجنوب سيستمر، على أمل ألا تصل المفاوضات إلى مرحلة تحتاج فيها إلى "حرب" لكي تستمر. وبالتالي فكل الاحتمالات مفتوحة، حيث لا تزال مطالب طرفي التفاوض عالية السقف، ولا يمكن أن تتحقق.


المصدر : الشفافية نيوز