يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً، يستمع فيه إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي استخدم للمرة الأولى المادة 99 من الميثاق التأسيسي للمنظمة الدولية، للتحذير من أن الحرب في غزة "قد تؤدي إلى تفاقم التهديدات القائمة للسلام والأمن الدوليين".


يأتي اجتماع مجلس الأمن وسط استعدادات للتصويت على مشروع قرار مدعوم عربياً ودولياً يطالب بوقف النار، في حين لا تزال إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ترفض مثل هذا التوجه.

وتعد "المادة 99" التي استند إليها غوتيريش، أقوى أداة على الإطلاق يمكن أن يستخدمها أي أمين عام للأمم المتحدة، لمواجهة الأخطار المحدقة بالأمن والسلم الدوليين.

وجاء اجتماع مجلس الأمن بعد ساعات من وضع مشروع القرار تحت "الإجراء الصامت"، مما يعني أنه يمكن التصويت عليه في أي وقت اعتباراً من الجمعة.

وقد لجأ أنطونيو غوتيريش للمرة الأولى منذ تعيينه أمينا عاما للأمم المتحدة في عام 2017، إلى المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تسمح للزعيم الأممي بإحالة أي مسألة يعتقد أنها تهدد "السلام والأمن الدوليين" إلى مجلس الأمن، وذلك نظرا لحجم الخسائر في الأرواح في غزة وإسرائيل في غضون فترة وجيزة.

فأرسل الأمين العام خطابا إلى رئيس مجلس الأمن الخميس، يفعّل فيه للمرة الأولى المادة النادرة بعد أن كرر دعوته إلى وقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.

كما كتب غوتيريش في رسالته إلى مجلس الأمن، أن العالم يواجه خطرا شديدا لانهيار النظام الإنساني، مشدداً على أن الوضع يتدهور بسرعة ويتحول إلى كارثة ذات آثار محتملة لا رجعة فيها على الفلسطينيين ككل وعلى السلام والأمن في المنطقة.

وأضاف أنه يجب تجنب مثل هذه النتيجة بأي ثمن، مكرراً دعوته إعلان وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، قائلاً: "هذا أمر ملح".

 

من المتوقع أن يشهد اجتماع مجلس الأمن اليوم الجمعة نقاشاً حاداً حول مشروع القرار المدعوم عربياً ودولياً، حيث تعارض الولايات المتحدة التصويت عليه.

وفي حال تم التصويت على المشروع واعتماده، فسيكون بمثابة ضغط دولي على إسرائيل وحماس للتوصل إلى وقف إطلاق النار.


المصدر : الشفافية نيوز