يعتبر مطربو الصف الأول هم الأكثر صموداً، تحديداً أصحاب الثروات الكبيرة التي تجعلهم قادرين على العيش بكرامة على رغم قلة الحفلات والمهرجانات الغنائية. بينما يؤكد العديد من الموسيقيين أن معاناتهم كبيرة في ظل الأزمات والحروب، وأنهم يأملون في أن ينظر لهم نظرة إنسانية، وأن يحصلوا على حقوقهم المشروعة التي تضمن لهم حياة كريمة.


يشرح المايسترو اللبناني إيلي العليا  معاناة العازفين في حال الكوارث والحروب، فيؤكد أنه "خلال فترة انتشار وباء كورونا عانى كل الموسيقيين في لبنان كثيراً لأن باب الحفلات أقفل والمردود المادي توقف، أما اليوم وفي خضم حرب غزة فقد اندثرت المهرجانات الغنائية في لبنان، ومن يعمل مع المطربين وجد مردوده المادي قليلاً جداً نظراً إلى قلة الحفلات في الدول العربية والغربية".

ويقول عازف الإيقاع اللبناني إيلي خوري إن "الموسيقي في لبنان يحصل على مبلغ زهيد عن الحفلة مما يضطره أحياناً إلى أن يشارك في أكثر من حفلة في الليلة الواحدة ليضمن حياة جيدة".

ويضيف أن "في ظل الحروب وعندما تقع الكوارث يجلس الموسيقيون في المنزل وينتظرون الفرج من عند الله لأن التقدير لنا كعازفين مفقود".

ويضيف أن "الموسيقيين في لبنان يعانون غياب القانون المهني الذي يحميهم وينظم لهم حياتهم، لذا بات كل موسيقي يطلب الأجر الذي يراه مناسباً له، وإذا قارنا بين الموسيقيين في الماضي والحاضر سنرى أن الوضع مختلف، فعدد الموسيقيين في السابق كان أقل من الوقت الحالي، واليوم أصبحت اللعبة مفتوحة والكمية تطغى على النوعية".

ويقول عازف الإيقاع المصري سعيد آرتيست إن "في السابق كان المطرب يحسب ألف حساب للموسيقيين، أما الآن فكل شيء تغير، والجيل الجديد من النجوم يهدر حق الموسيقي".

ويضيف أن "الموسيقيين الذين يعملون في الاستوديوهات تكون ظروفهم المادية أفضل من أولئك الذين يحيون الحفلات الشعبية في الملاهي يومياً".

أما الموسيقي السوري فياض دعبول فيقول إن "وضع الموسيقي في سوريا تأثر سلباً وبصورة كبيرة بعد اندلاع الحرب، وبات أجر الموسيقي اليوم يراوح ما بين خمسة و15 دولاراً".


المصدر : الشفافية نيوز