أدت الأزمة الاقتصادية السائدة إلى تفاقم المشاكل البيئية، حيث يعيق تراكم النفايات مع كل هطل للأمطار عمل مصافي ومجاري المياه، مما يتسبب بحدوث فيضانات في الشوارع وتعطل حركة المرور. ويشكل تراكم النفايات في لبنان تحديًا ملحًا للحكومات المقبلة، ويضاهي قنبلة موقوتة تنتظر الانفجار.


يعتبر مشهد النفايات المتناثرة من المشاهد الدائمة والمتجددة على جوانب الطرقات في لبنان، لتكون رمزًا صارخًا للفشل الجماعي للدولة والمجتمع في معالجة هذه القضية الهامة جداً.

ففي غياب استراتيجيات شاملة لإدارة النفايات، يضطر الناس إلى اللجوء إلى ممارسات بدائية ومضرة مثل حرق النفايات أو دفنها أو التخلص منها بشكل غير مسؤول.

إنّ النفايات خطر كبير ومخاطرها تفوق التوقعات، كونها تهدد صحة الإنسان والبيئة والاقتصاد، فهي تتسبب بتلوث الهواء والماء والتربة، وتؤدي إلى انتشار الأمراض، وتغير المناخ.

وتتسبب النفايات بخسائر اقتصادية بسبب التلوث الذي تسببه. حيث يمكن أن يؤدي التلوث إلى انخفاض الإنتاجية الزراعية والصناعية. كما يمكن أن يؤدي إلى زيادة تكاليف الرعاية الصحية.

إن معالجة أزمة النفايات هي مسؤولية مشتركة بين الحكومة والمجتمع المدني. ويجب على الحكومة وضع خطة شاملة لإدارة النفايات، تتضمن خفض إنتاج النفايات، وإعادة التدوير، والمعالجة الآمنة. كما يجب على المجتمع المدني أن يلعب دورًا نشطًا في مواجهة هذه الأزمة، من خلال توعية المواطنين بأهمية إعادة التدوير وحماية البيئة.

 


المصدر : الشفافية نيوز