من النادر أن تخلو أطباق في مطابخ العالم من البطاطس، هذه الجذور التي وصلت إلى العالم القديم في القرن الثامن عشر وأصبحت جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي للعديد من الشعوب.


 

نشأة البطاطس

تعود أصول البطاطس إلى أميركا الجنوبية، وتحديداً إلى منطقة بحيرة تيتيكاكا الواقعة بين بيرو وبوليفيا. وقد بدأت زراعة البطاطس في هذه المنطقة منذ أكثر من 9000 عام.

كانت الأنواع القديمة من البطاطس غير صالحة للأكل، لأنها كانت تحتوي على نسبة عالية من مادة السولانين السامة. ومع ذلك، فقد تمكن السكان الأصليون من أمريكا الجنوبية من تطوير أنواع جديدة من البطاطس صالحة للأكل.

البطاطا في العالم القديم

وصلت البطاطس إلى العالم القديم في القرن السادس عشر، عندما قام المستكشفون الإسبان بنقلها من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا. وقد ساهمت البطاطس في التقليل من خطر المجاعات في أوروبا وآسيا، حيث كانت مصدرًا غذائيًا وفيرًا ورخيصًا.

البطاطا في الثقافة الشعبية

لم تكن البطاطس مجرد طعامًا، بل كانت أيضًا جزءًا من الثقافة الشعبية في العديد من المجتمعات. على سبيل المثال، كان السكان الأصليون في أمريكا الجنوبية يعتبرون البطاطس إلهًا مقدسًا.

روايات حول "أبو البطاطا"

يوجد روايتان متنافستان حول أول من اكتشف البطاطس في العالم القديم. تنسب الرواية الأولى الفضل إلى الإسبان، الذين يزعمون أن المستكشف خوان دي كاستيلانوس هو أول من وصف البطاطس في عام 1535.

أما الرواية الثانية فتنسب الفضل إلى البريطانيين، الذين يزعمون أن عالم الفلك توماس هيريوت هو أول من أحضر البطاطس إلى بريطانيا في عام 1586.

أصبحت البطاطس اليوم من أكثر المحاصيل الغذائية أهمية في العالم. فهي مصدر غذائي غني بالنشويات والألياف والفيتامينات والمعادن. كما أنها نبات قابل للزراعة في مجموعة متنوعة من البيئات، مما يجعلها بديلًا آمنًا ومستقرًا للمحاصيل الغذائية الأخرى.


المصدر : الشفافية نيوز