كشفت دراسة بريطانية أن العلاج البيولوجي "بنراليزوماب" يمكن أن يسيطر على الربو الحاد دون الحاجة إلى جرعات عالية من أدوية "الستيرويدات" المستنشقة التي يمكن أن تكون لها آثار جانبية خطيرة.


في دراسة حديثة أجرتها جامعة كينغز كوليدج لندن البريطانية، تم الكشف عن أن العلاج البيولوجي "بنراليزوماب" يمكن أن يسيطر على الربو الحاد دون الحاجة إلى جرعات عالية من أدوية "الستيرويدات" المستنشقة التي يمكن أن تكون لها آثار جانبية خطيرة.

أجريت الدراسة على 208 من مرضى الربو الحاد، في 4 دول، هي بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا. ووجد الباحثون أن 90٪ من المشاركين لم يعانوا أي تفاقم في أعراض الربو طوال فترة الدراسة التي استمرت 48 أسبوعاً.

و"بنراليزوماب" هو علاج بيولوجي يستهدف خلايا "اليوزينيات" الالتهابية التي تلعب دوراً رئيسياً في تطور نوبات الربو. ويتم حقن "بنراليزوماب" كل 4 إلى 8 أسابيع.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين يستخدمون "بنراليزوماب" يمكنهم تقليل جرعة "الستيرويد" المستنشقة بأمان، في حين يستطيع أكثر من 60٪ منهم التوقّف عن استخدامها بالكامل.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة، البروفيسور ديفيد جاكسون: "أحدثت العلاجات البيولوجية مثل "بنراليزوماب" ثورة في علاج الربو الحاد بطرق عدّة، وتظهر نتائج هذه الدراسة للمرة الأولى أنه يمكن تجنب الضرر المرتبط بـ"الستيرويد" بالنسبة إلى غالبية المرضى الذين يستخدمون هذا العلاج".

وأضاف: "نتائج الدراسة يمكن أن تمثل نقطة تحوّل بالنسبة إلى مرضى الربو الحاد عن طريق تقليل الآثار الجانبية لـ"الستيرويدات" المستنشقة".

وأوضح الباحثون أن العلاج بـ"بنراليزوماب" يمكن أن يكون بديلاً آمناً وفعالاً لمرضى الربو الحاد الذين يعانون من الآثار الجانبية لـ"الستيرويدات" المستنشقة.