تشهد غزة تصاعدًا في النزاع بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس"، حيث نفذت إسرائيل غارات جوية وبرية على جنوب المنطقة. أعلنت "حماس" عن قتلى وجرحى، بينهم أطفال. القتال يتسبب في نزوح المدنيين، وتتزايد المخاوف من انتشار الأمراض بين اللاجئين في ملاجئ غير صحية. يستمر الوضع التوتري رغم استخدام الولايات المتحدة حق النقض. إسرائيل تعلن عزمها تكثيف الضغط عسكريًا على "حماس".


بالأمس، شدد الجيش الإسرائيلي قبضته على جنوب قطاع غزة، فيما يواجه مئات الآلاف من سكان القطاع تحديات حماية أنفسهم من المعارك العنيفة مع حركة "حماس".

أفادت "حماس" في بيان فجر الأحد بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي نفذت سلسلة غارات عنيفة جداً على جنوب مدينة خان يونس، مستهدفة بشكل مكثف الطريق بين خان يونس ورفح. وتزامنت هذه الهجمات مع قصف مدفعي إسرائيلي على محيط مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بمقتل عشرة أشخاص وإصابة العديد في قصف استهدف منزلاً في خان يونس. وأشارت إلى أن معظم القتلى كانوا أطفال. فيما أعلن التلفزيون الفلسطيني عن وصول 45 قتيلاً إلى مستشفى شهداء الأقصى في وسط غزة جراء القصف الإسرائيلي.

وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية أن طائرات الجيش الإسرائيلي نفذت غارات عنيفة على عدة مناطق في قطاع غزة، بما في ذلك دير البلح ومخيمات النصيرات والمغازي والزوايدة وسط القطاع، وحيي التفاح والشجاعية شرق مدينة غزة، وعدة مناطق في شمال القطاع.

وأفاد الجيش الأردني في بيان اليوم أنه لم تسفر القصف على المستشفى الميداني الأردني في جنوب غزة عن إصابات بشرية أو أضرار مادية، رغم سقوط شظايا وقنابل دخانية. وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية استمرارية عمل الطواقم الطبية في غزة.

وفي خطوة تعكس استمرار التصعيد، أكدت إسرائيل عزمها تكثيف الضغط العسكري على "حماس". ودعا قائد الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إلى تكثيف الضغط العسكري على "حماس". وأشار مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي إلى مقتل أكثر من 7 آلاف إرهابي في غزة.

ومع استخدام الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، أكدت إسرائيل تصاعد الهجمات. وفي بداية الهجوم البري، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان شمال قطاع غزة التوجه إلى الجنوب، مما أدى إلى تصاعد المخاوف بين السكان المدنيين في قطاع غزة.

مع استمرار الحرب، اتجه جزء كبير من السكان النازحين إلى جنوب القطاع، محولين رفح الحدودية إلى مخيم ضخم للاجئين. وفي هذا السياق، زادت الأمراض المعدية بشكل ملحوظ في ظل الاكتظاظ وسوء الظروف الصحية في الملاجئ التابعة لوكالة الأمم المتحدة للتشغيل والإغاثة للاجئين الفلسطينيين في جنوب القطاع.

وأشارت المديرة الإقليمية لـ"يونيسيف" في الشرق الأوسط إلى أن مليون طفل تم إجبارهم على النزوح قسراً من منازلهم، ونقلوا إلى مناطق مكتظة بدون ماء وطعام وحماية. وأضافت أن القيود المفروضة على إيصال المساعدات تعد حكمًا بالموت على الأطفال.

وفي تطور حزين، أكدت وزارة الصحة التابعة لـ"

حماس" مقتل 133 فلسطينيًا على الأقل خلال الساعات الـ24 الماضية، مرفعة حصيلة القتلى إلى 17700 شخص منذ بدء الحرب. تأتي هذه التطورات عقب هجوم "حماس" الغير مسبوق على إسرائيل في أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن سقوط 1200 قتيل، معظمهم مدنيون.


المصدر : الشفافية نيوز