تشهد الحدود الجنوبية للبنان تصاعدًا غير مسبوق، حيث شهدت الأحداث الأخيرة تدميرًا لحي بأكمله في بلدة عيترون جنوبي البلاد بواسطة القصف الإسرائيلي. يرتبط التصاعد بمطالب إسرائيل بانسحاب حزب الله من منطقة القرار 1701. وفي استجابة للتطورات، أعلنت حركة حماس في لبنان مشاركتها في المواجهات. تقوم المؤسسات في لبنان بإغلاق أبوابها اليوم تضامنًا مع الفلسطينيين وتعبيرًا عن القلق من تأثيرات التصعيد.


شهدت الحدود الجنوبية للبنان أمس تصاعدًا في المواجهات، حيث وصلت حدة الأحداث إلى مستويات غير مسبوقة، وسط تصاعد القلق من تأثيرات النزاع على السكان والبنية التحتية في المناطق المحيطة. يأتي هذا التصعيد بعد فترة طويلة من التوتر المستمر، الذي بدأ في تشرين الأول الماضي، عندما قرر حزب الله المشاركة المباشرة في المواجهات على الحدود الجنوبية مع إسرائيل.

فيما كانت الاشتباكات السابقة تخضع لـ"قواعد الاشتباك" المحددة، شهدت الأحداث الأخيرة تغييرًا جذريًا في السياق الجنوبي. بلدة عيترون في القطاع الأوسط كانت محط الأنظار، حيث تم تدمير حي كامل فيها بفعل القصف الإسرائيلي، مما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى. وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها تدمير حي بأكمله في إحدى البلدات اللبنانية الجنوبية، مما يثير مخاوف من تأثير نمط حرب غزة على هذه المنطقة.

وفقًا لمعلومات من مصادر متابعة للوضع على الحدود الجنوبية، هناك مؤشرات على تصعيد يأخذ طريقه نحو التنفيذ منذ عدة أيام. يعزى سبب التصعيد إلى مطالب إسرائيل بانسحاب حزب الله من منطقة القرار 1701، الممتدة إلى شمال نهر الليطاني. ورغم تكرار إسرائيل هذا الطلب، أعلن حزب الله أنه لا يعتزم تغيير أي شيء في وجوده في المنطقة الحدودية.

في سياق متصل، أعلنت حركة حماس في لبنان مشاركتها في المواجهات الجارية على الحدود الجنوبية. أفادت "كتائب القسام في لبنان" بقصف مواقع عسكرية إسرائيلية في منطقة ليمان وخربة ماعر في الجليل الغربي بوسائل صاروخية.

في هذا السياق، قررت المؤسسات العامة والخاصة في لبنان إغلاق أبوابها اليوم تجاوبًا مع الدعوة العالمية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، خاصةً في ظل التصاعد الحالي، وتعبيرًا عن الوقوف مع أهلنا في غزة والقرى الحدودية اللبنانية.


المصدر : الشفافية نيوز