يواجه حزب الله مأزقًا صعبًا بعد إصرار المجتمع الدولي على تطبيق القرار 1701 الذي ينص على نزع سلاح حزب الله من جنوب الليطاني. يحاول الحزب التهرب من الالتزام بالقرار، ولكن الضغوط الإسرائيلية والدولية قد تجبر الحزب على اتخاذ قرار صعب.


في مقالٍ نشره موقع "الأخبار" اللبنانية، يناقش الكاتب "محمد حسن" موقف حزب الله من تطبيق القرار 1701. يشير الكاتب إلى أن هناك إصرارًا دوليًا على تطبيق القرار، وهو ما يعني أن جنوب الليطاني سيكون منزوعًا من أي سلاح غير شرعي وغير دولي.

يذكر الكاتب أن حزب الله نجح في تعطيل القرار 1706 في العام 2006، وسيحاول هذه المرة أيضًا تجاوز عاصفة 7 تشرين من دون أن يدفع ثمن الالتزام بهذا القرار الذي يُبعده عن الحدود ويُفقده مبرِّر وجوده.

يصعب التكهُّن في كيفية تطور مسار الأمور، فهل تتجِّه إلى مواجهة عسكرية تسعى من خلالها إسرائيل إلى إبعاد حزب الله بالقوة إلى شمال الليطاني، أم أنّ المفاوضات الدائرة ستنجح في تطبيق القرار 1701 برعاية أميركية وإيرانية؟

يراهن حزب الله على الوقت لإعادة تفريغ القرار من مضمونه على غرار ما قام به سابقاً، ولكن العنصر المتحوِّل هذه المرّة هو إسرائيل وليس القوى السياسية في لبنان التي تطالب بالالتزام بالدستور والقرارات الدولية.

يواجه حزب الله مأزقًا استراتيجيًا، فإما أن يوافق على تطبيق القرار 1701 ويفقد دوره العسكري، وإما أن يرفض ويواجه حربًا عسكرية قد تكون كارثية عليه وعلى لبنان.


المصدر : الشفافية نيوز