يستعد اللبنانيون للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وسط انهيار مالي حاد يجعلهم يقتصدون في تحضير مستلزمات الاحتفال. ومع ذلك، تبدو أجواء الفرح حاضرة في المشهد اللبناني، حيث يحرص المواطنون على الحفاظ على تقليداتهم وعاداتهم في هذه المناسبة.


 

بحسب جوزيف فرحات، صاحب محل لبيع زينة عيد الميلاد في منطقة حمّانا، فإن نسبة الإقبال على شراء أشجار الميلاد هذا العام أفضل بكثير من السنة الماضية. ويشير إلى أن هناك ثلاثة أنواع من أشجار الميلاد، الخفيفة، المتوسطة، والثقيلة، وأسعارها تتراوح بين 12 و75 دولارًا، والنوعية المتوسطة بين 40 و60 دولارًا هي الأكثر مبيعاً.

أما بالنسبة إلى الزينة، فتبدأ أسعارها من 15 دولارًا وصولاً إلى 40 دولارًا، بين طابات ونجوم وأجراس وأشرطة الزينة. ويمكن أن تكون التكلفة أكثر بكثير بحسب طلبات الزبون، حيث هناك أشجار يمكن أن يصل طولها إلى 3 أمتار، عادة يطلبها أصحاب المطاعم أو المؤسسات، وسعرها قد يصل إلى 350 دولارًا.

المغارة أساس مع الشجرة، وتجسد المعنى الحقيقي للعيد بحسب فرحات الذي أوضح أن من لا يستطيع في بعض الأحيان شراء شجرة يكتفي بشراء مغارة، التي تتضمن أدواتها ورقاً خاصاً لها، ومجسمات الأشخاص، الذين تختلف أحجامهم. فهناك طقم أحجام مجسماته 15 سم يبلغ سعره 25 دولاراً، بينما حجم الـ 30 سم، تصبح تكلفته 40 دولاراً، وكلما زاد الحجم ارتفعت التكلفة.

وفي حين أكد صاحب محل في منطقة برج حمود أن الأسعار تختلف بين مناطق الجبل والسهل والساحل، وسعر الشجرة الطبيعية من دون زينة حجم وسط في مناطقنا تتراوح بين 200 و280 دولاراً. وبالنسبة إلى الزينة، هناك طابات مزخرفة، وقماش، ولكل منها سعر معين قد يصل أقصاه إلى 200 ألف للطابة الواحدة، بالإضافة إلى الزينة الأخرى مثل النجوم التي يبلغ سعر القطعة الواحدة 400 ألف ليرة، وشريط الكهرباء للزينة والستراس وغيرها.

ولفت إلى أن الإقبال جيد هذا العام، وهناك نسبة من الناس لم تتردد في تجديد زينة الميلاد في منازلها، والأسعار اليوم تعتبر مرتفعة طبعاً ولكنها لم ترتفع عن العام الماضي، وهناك تأقلم ملحوظ مع الأزمة المالية التي نعيشها.

 

يبدو أن المواطن اللبناني اعتاد مشهد التسعير بالدولار وتأقلم معه، وكيفما كانت أسعار زينة الميلاد، ومهما اشتدت الظروف الاقتصادية، فالإصرار على الاحتفال وأجواء الفرح تتصدر المشهد اللبناني.


المصدر : الشفافية نيوز