أدى الإضراب الشامل الذي دعت إليه حملة "إضراب من أجل غزة" إلى شلل الحركة في معظم المناطق اللبنانية، في تعبير تضامني واسع مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر منذ نحو 66 يومًا.


وشاركت جميع المدارس والمعاهد الرسمية والخاصة والجامعات في الإضراب، كما أغلقت المؤسسات الرسمية والنقابات والمصارف والمحال التجارية أبوابها. وأصدرت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية بيانًا أكدت فيه الالتزام بمذكرة مجلس الوزراء بالإضراب، كما أعلنت وزارة الأشغال العامة توقف الأعمال بمختلف المرافئ اللبنانية.

وكانت أغلب الشوارع خالية من المارة والسيارات، باستثناء بعض المقاهي والمطاعم في بيروت وضواحيها وبعض الأطراف، والتي بقيت مكتظة بروادها، فيما أغلق القليل منها أبوابه.

وجاء الإضراب الشامل في لبنان وسط مخاوف من اندلاع حرب واسعة على لبنان، خصوصًا بعد التصعيد الإسرائيلي الخطير أمس الأحد بضرب بلدة عيترون، ووسط انقسام عمودي تفاقم مع تصاعد الأصوات اللبنانية التي تطالب بتحييد لبنان عن الحرب.

وشارك في الإضراب نقابات الصحافة والصيادلة والمهندسين والمحامين، حيث توقفت عن العمل أيضًا. كما أطلقت السفن الراسية في مرفأ طرابلس صفاراتها، تضامنًا مع غزة وجنوب لبنان.

واللافت هذه المرة أن الدعوة للإضراب بدأت خارج الأراضي الفلسطينية، ما عكس حجم الأثر للقضية التي تتصدر هموم العالم ورسالته القوية لإسرائيل والقوى الغربية الداعمة لها.

وتأتي هذه الرسالة القوية من لبنان، الذي يعاني من أزمات اقتصادية وسياسية طاحنة، لتعكس مدى التعاطف الشعبي مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يتعرض لظلم وبطش إسرائيلي مستمر.


المصدر : الشفافية نيوز