يشهد الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة تصاعداً في التوتر، حيث تشهد جبهتا جنوب غزة وجنوب لبنان اشتباكات متزايدة. وفي هذا السياق، حمل مدير المخابرات الفرنسية إلى بيروت مقترحاً غربياً يهدف إلى إنهاء الصراع اللبناني الإسرائيلي.


يواجه المقترح الفرنسي تحديات كبيرة، حيث يواجه رفضاً من حزب الله، وهو الحزب الأقوى في لبنان.

ويتضمن المقترح الفرنسي تنفيذاً جديداً لقرار مجلس الأمن 1701، مقابل انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي المتنازع عليها في جنوب لبنان. كما يدعو المقترح إلى تمديد ولاية قائد الجيش اللبناني، مما يساهم في تجاوز الفراغ الرئاسي والبيروقراطية اللبنانية التقليدية في تشكيل السلطات.

ويتوافق المقترح الفرنسي مع المطالب الأميركية، حيث تسعى إدارة الرئيس بايدن إلى إنهاء النزاع اللبناني الإسرائيلي من خلال ترسيم الحدود البري بين البلدين. وقد تم بالفعل الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الحدود البرية.

من المتوقع أن يرفض حزب الله المقترح الفرنسي، وذلك لأسباب عقائدية وسياسية وحتى وجودية. فحزب الله يرفض أي اعتراف بإسرائيل، كما أنه يسعى إلى الحفاظ على حالة الحرب الدائمة مع إسرائيل، مما يبرر وجوده ويعزز موقعه السياسي.

وهذا الرفض من حزب الله يؤكد استمرار منهجية المحور الإيراني في المنطقة، والتي تتمثل في بقاء النار خامدة ولا يمكن إطفاؤها إلا من خلال تسوية كبرى في المنطقة تكون طهران الشريك الأساس فيها.

 


المصدر : الشفافية نيوز