في الذكرى الثامنة عشرة لاغتيال جبران تويني، يُستحضر من جديد نضاله المُضنيّ من أجل الحرية، ودفاعه المستميت عن حرية الصحافة والتعبير.


كان جبران تويني صحفيًا شجاعًا لا يخشى قول الحقيقة، مهما كانت النتائج. لقد دافع عن حرية التعبير بكل الطرق الممكنة، حتى لو كلفه ذلك حياته.

ولعلّ هذه الذكرى تشكل درسًا لمن يتبارون في إعلان دفاعهم عن الحرية، وهم لا يفهمون معناها اذ يعتبرون أن ما يجوز لهم لا يجوز لغيرهم، وأن آراءهم هي الصحيحة وكل ما عداها عمالة. فحرية التعبير ليست شعارًا فارغًا، بل هي شرف وحق لا يُستباح.

ولو كان جبران حياً اليوم، لدافع عن الاعلاميين في وجه القتلة، الى اي وسيلة اعلامية أو خط سياسي انتموا، لانه كان مقتنعاً بان الحرية لا تتجزأ، وان الدفاع عنها يكون كاملاً أو لا يكون.


المصدر : الشفافية نيوز