تسعى المنظومة الحاكمة في لبنان إلى الالتفاف على التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي أقره البرلمان بأغلبية نيابية.


ووفقًا لمصادر سياسية معارضة، فإن السيناريو المخطط له هو الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء يتم خلالها اقرار تأجيل تسريح قائد الجيش. لكن بعد هذا الاجراء، سيقوم التيار الوطني الحر برفع التمديد إلى مجلس شورى الدولة للطعن فيه.

وبحسب المصادر، فإن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس التيار جبران باسيل وحزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري، جميعهم يوافقون على التمديد لعون في الظاهر، لكنهم يفضلون في الباطن إسقاط المؤسسة العسكرية.

وقد كشفت القوى المعارضة هذه اللعبة، وتستعد للتصدي لها. وتعمل على اقناع النواب بالمشاركة في الجلسة لاقرار التمديد في مجلس النواب، حتى اذا صار الطعن بقرار الحكومة، يكون ظهر العماد عون محميا بقانون صادر عن البرلمان.

كما تتواصل القوى المعارضة مع الحزب الاشتراكي وبعض الوزراء، لمحاولة تعطيل نصاب اي جلسة يمكن ان يدعو اليها رئيس الحكومة، قبل ان يكون أُقرّ التمديد في مجلس النواب.

ويرى المعارضون أن الاخطر هو قدرة اهل المنظومة على تجاوز كل خلافاتهم، للتلاقي على الفراغ والتعطيل والتخريب.


المصدر : الشفافية نيوز