انضم لبنان إلى الإضراب العالمي الذي دعت إليه فصائل فلسطينية وحركات تضامنية مع غزة، مما أدى إلى شلل شبه كامل للأنشطة الاقتصادية والحكومية في البلاد. وقد شكّك كثيرون بجدوى هذا الإضراب، بل ذهب البعض إلى اقتراح أن تخصص عائدات ساعة عمل من يوم عمل عادي لدعم قطاع غزة.


يقدر الصحافي المتخصص في الشأن الاقتصادي خالد أبو شقرا أن كلفة الإضراب العام في لبنان يوم واحد بلغت حوالي 120 إلى 130 مليون دولار. ويعود ذلك إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للبنان يقدر بـ 18.5 مليار دولار، وهناك حوالي 290 يوم عمل فعلي في السنة. وبالتالي، فإن متوسط إنتاج لبنان اليومي يبلغ حوالي 60-65 مليون دولار.

وإذا افترضنا أن نصف الاقتصاد اللبناني يعمل في القطاع غير الرسمي، فإن الإضراب سيؤدي إلى خسارة مضاعفة. وبالتالي، فإن كلفة كل يوم إضراب تصل إلى حوالي 120-130 مليون دولار.

ويؤكد أبو شقرا أن هذه الحسابات الاقتصادية بحتة، وأن موقفه من القضية الفلسطينية هو بالضرورة إلى جانبها، ومن الواجب الوقوف مع الشعب الفلسطيني.


المصدر : الشفافية نيوز