شهدت غزة تصاعدًا في العنف مع قصف طائرات حربية ودبابات إسرائيلية، مما أدى إلى تعثر توزيع المساعدات وتفاقم الأوضاع الإنسانية. في رفح، أسفرت ضربة جوية عن مقتل 22 شخصًا، بينهم أطفال. يعيش نازحون في ظروف صعبة، في حين تعلن إسرائيل عن نظام جديد لتفتيش المساعدات. يتزايد التوتر بعد انهيار وقف إطلاق النار وتقدم القوات الإسرائيلية في جنوب غزة.


خلال ساعات الليل وصباح الثلاثاء، تصاعدت حدة العنف في قطاع غزة بفعل قصف مكثف من قبل طائرات حربية ودبابات إسرائيلية. يأتي هذا في سياق الحرب المستمرة لأكثر من شهرين بين إسرائيل وحركة "حماس". وفي مدينة رفح، التي أصبحت محورًا للقتال، أكد مسؤولون في الصحة أن 22 شخصًا، بينهم أطفال، لقوا حتفهم جراء ضربة جوية إسرائيلية استهدفت منازلهم في ساعات الليل.

تتابع فرق الدفاع المدني جهود البحث تحت الأنقاض، حيث يتواصل تسجيل المزيد من الخسائر البشرية. القصف العنيف الذي استهدف رفح، المدينة التي أوجد الجيش الإسرائيلي فيها مأوى للسكان هذا الشهر بهدف حمايتهم، يعد من بين أعنف هجمات الأيام الأخيرة.

في سياق آخر، أعلنت الأمم المتحدة أن توزيع المساعدات على سكان القطاع قد توقف إلى حد كبير نتيجة لكثافة القتال. يشير مسؤولون إلى أن 1.9 مليون شخص، أي 85% من سكان غزة، أصبحوا نازحين في ظل التصاعد الحالي للأحداث. يصفون الأوضاع في المناطق الجنوبية بأنها "كالجحيم".

النازحون يعيشون في ظروف صعبة، حيث بنوا مأوى مؤقتًا من الخشب واستخدموا الأغطية لحماية أنفسهم في العراء، بينما يضطرون آخرون للنوم في الشوارع. في محاولة لتعزيز تدفق المساعدات إلى غزة، أعلنت إسرائيل عن نظام جديد لفحص الشحنات عند معبر كرم أبو سالم الحدودي، دون فتح المعبر نفسه. وفي الوقت نفسه، أفاد مصدران أمنيان مصريان أن عمليات التفتيش ستبدأ وفق اتفاق جديد بين إسرائيل ومصر والولايات المتحدة.

تاريخ الحادثة يعود إلى الأسبوع الأول من ديسمبر حيث انهار وقف إطلاق النار، مما دفع إسرائيل إلى تنفيذ هجوم بري على جنوب قطاع غزة، متقدمة من الشرق نحو قلب مدينة خان يونس. يظهر أن الوضع لا يزال متوترًا، مع استمرار الاشتباكات وتصاعد حدة الأزمة الإنسانية في ظل القتال المستمر.


المصدر : الشفافية نيوز