في لوس أنجليس، تتفاقم أزمة التشرد مع انتهاء فترة تعليق عمليات الإخلاء. ورغم الجهود التي تبذلها السلطات، إلا أن عدد المشردين لا يزال في ارتفاع.


في مدينة لوس أنجليس، باتت الشوارع تعج بالمشردين، حيث وصل عددهم إلى أكثر من 75 ألف شخص. ويرجع السبب الرئيسي لهذه الأزمة إلى ارتفاع أسعار العقارات في كاليفورنيا، حيث يتجاوز متوسط إيجار الاستوديو 1700 دولار شهرياً.

ولمواجهة هذه المشكلة، كان كارلوس شميت ينام على أريكة صديقه، ولكن عندما طُرد الأخير من المكان، أدرك أن وظيفته بصفته عامل تنظيف براتب 400 دولار في الأسبوع لا تكفي للحفاظ على سقف فوق رأسه.

ودفع الضغط النفسي الناجم عن عيش الشوارع إلى إصابته بالاكتئاب، وزاد من تعاطيه للمخدرات، وفي النهاية فقد وظيفته.

وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها رئيسة بلدية لوس أنجليس كارين باس، إلا أن الأزمة لا تزال مستمرة. فقد قدمت إدارتها المأوى لأكثر من 21600 مشرّد في مرافق طارئة، ولكن العدد الإجمالي للمشردين لا يزال في ارتفاع.

ويخشى المسؤولون من تدفق أعداد كبيرة من المشردين الجدد في الأشهر المقبلة، بسبب التضخم الذي يخنق الفقراء، وقرار إنهاء فترة تعليق عمليات الإخلاء التي فرضتها المدينة خلال الجائحة.


المصدر : الشفافية نيوز