تعاني مديريتا القاهرة والمظفر في تعز من انتشار سوء التغذية الحاد وأمراض الكوليرا والإسهالات الحادة، بالإضافة إلى نقص الأدوية والمرافق الصحية، ما يشكل خطراً على حياة السكان، وخاصة النساء الحوامل والأطفال.


أفاد تقرير إنساني حديث بأن ذروة موجة مرض الكوليرا والإسهالات الحادة سُجلت في مديريتي القاهرة والمظفر، وسط مدينة تعز اليمنية.

وأوضح التقرير أن هناك أعداداً كبيرة من الأشخاص المحتاجين، خصوصاً النساء الحوامل والمرضعات وعددهن 66.4 ألف، وكذلك الأطفال دون سن 5 سنوات وعددهن 55.5 ألف، مضافة إلى ذلك أعداد كبيرة من النازحين الذين يقدَّر عددهم في هاتين المديريتين بأكثر من 37 ألف فرد، ومجموعات كثيرة من المهمشين.

وبيَّن التقرير أنه بالإضافة إلى انتشار سوء التغذية في المديريتين فقد وصلت ذروة موجة الكوليرا والإسهالات المائية الحادة خلال أسبوعين إلى 25 حالة في المظفر و36 حالة في مديرية القاهرة.

وحسبما جاء في التقرير فإن أمراض الإسهال والملاريا هي الأكثر شيوعاً في كلتا المنطقتين، مع سوء التغذية الحاد والحصبة وحمى الضنك وعدوى الجهاز التنفسي العلوي.

وأكد التقرير وجود مستشفى واحد في مديرية المظفر، ومستشفى للصحة العقلية، ومستشفى واحد لصحة الأم والطفل، و5 مراكز صحية بما في ذلك مركز الجذام.

لكنَّ تقييم الوضع الصحي هناك أظهرَ -وفق التقرير- أن حوافز العاملين في مجال الرعاية الصحية والتكاليف التشغيلية لهذه المستشفيات والمراكز الصحية يجري توفيرها بشكل شائع من المنظمات غير الحكومية عندما تدعم المرافق الصحية.

ونبه التقرير الإنساني إلى أن أهم المعوقات التي لوحظت في هذه المناطق هي ندرة المستلزمات الدوائية وعدم توافر الموازنة التشغيلية الكافية لتقديم الخدمة على أكمل وجه، وهذا ينعكس على المستوى وجودة الخدمات المقدَّمة في المرافق الصحية، إلى جانب تسرب العاملين في مجال الرعاية الصحية من المرافق الصحية العامة إلى المرافق الصحية الخاصة داخل وخارج المحافظة.

ويستند التقرير إلى بيانات الأمم المتحدة التي تؤكد وجود أكثر من 21.6 مليون يمني بحاجة إلى المساعدة، بينما يقتربون من السنة العاشرة من الصراع مع النظام الصحي الهش بالفعل.

وفي حين يحتاج أكثر من 20 مليون يمني إلى المساعدة الصحية، بما في ذلك 13 مليوناً من ذوي الاحتياجات الحادة، أكد التقرير أن البلاد تواجه في الوقت الحاضر تدهوراً كبيراً في الصحة العامة وازدياد هجمات تفشي الأمراض مثل الكوليرا والحصبة.

ووفقاً لبيانات المنظمات الإنسانية، فإنه خلال الفترة من بداية العام الحالي حتى نهاية أغسطس (آب) رصدت الوحدة التنفيذية للنازحين في اليمن، 5690 أسرة (31424 فرداً) نزحوا من 20 محافظة مختلفة، وتوزعوا على 10 محافظات.


المصدر : الشفافية نيوز