شوكولا لبنان: صناعة عريقة تواجه تحديات

تُعد الشوكولا من المنتجات المفضلة لدى الكثيرين حول العالم، وخصوصاً في لبنان، حيث تُعتبر هدية أساسية في المناسبات. ويُعد قطاع صناعة الشوكولا في لبنان من القطاعات المهمة، حيث يُوفر فرص عمل للعديد من الأشخاص، ويُحقق أرباحًا كبيرة.

يُشير باسم مغامس، صاحب أحد أكبر متاجر الشوكولا في لبنان، إلى أن الشعب اللبناني يعشق الشوكولا، ويعرف اختيار الأنواع الجيّدة. كما أن هدية الشوكولا موجودة في العادات اللبنانية، مما يجعل العمل في هذا القطاع مربحًا.

ولكن، يواجه قطاع صناعة الشوكولا في لبنان تحديات كبيرة، أبرزها عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد. فمثلاً، تراجعت نسبة المبيعات في متاجر الشوكولا بنسبة 70% من جراء الحرب في الجنوب.

ورغم هذه التحديات، يُعوّل قطاع صناعة الشوكولا في لبنان على موسم الأعياد، حيث تُسجّل نسبة الأرباح 50% من مُجمل أرباح السنة. كما يسعى أصحاب هذا القطاع إلى العمل طوال أيّام السنة وليس فقط في المُناسبات، ولكنّ الأوضاع في لبنان لا تُساعدهم.

من جهة أخرى، يُشير نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي إلى أن قطاع الباتيسري في لبنان شهد تطورًا كبيرًا خلال السنوات الخمس الماضية، بفضل العاملين فيه وبعض الـ”الشيف” المُتخصّصين في الحلويات والشوكولا الذين أوصلوا لبنان الى العالميّة.

ويُشير الرامي إلى أن المنافسة أصبحت قويّة في سوق صناعة الشوكولا في لبنان، بفضل هؤلاء الـ”الشيف”، الذين ساهموا بتطوير الكثير من الوصفات، كالـ”بوش دو نويل” الذي لم يعُد تقليديًا بفضلهم. كما أن كلّ واحدٍ منهم بات مرجعًا ومُستشاراً لأهم المقاهي في لبنان والدول العربية والعالم.

وفي الختام، يقول الرامي: “نشهدُ افتتاح الكثير من المطاعم ومحلاّت الشوكولا والباتيسري في لبنان، وأخيراً افتتح متجرٌ للحلويات في فندق فينيسيا العريق، وأصبحت كلّ لائحة طعام في أيّ مطعمٍ فاخرٍ تضمّ حلويات تحمل توقيع أهم الـ”شيف” في لبنان العاملين في مجال الشوكولا والحلويات”.