يعيش اللبنانيون في حالة من القلق والاضطراب، لا يعرفون ما يخبئه لهم المستقبل. فحرب غزة ما زالت مستمرة، وهناك خطر دائم من اندلاع حرب جديدة بين لبنان وإسرائيل.


كشفت بعض التسريبات عن وجود اتفاق سلام وشيك بين إسرائيل وحزب الله، سيتم تنفيذه بعد انتهاء حرب غزة. وينص الاتفاق على تطبيق القرار 1701 مع بعض التعديلات، ووجود قوات إسرائيلية وأميركية وفرنسية في جنوب لبنان، وسحب حزب الله سلاحه الثقيل من المنطقة.

لقد تغيرت الأوضاع في إسرائيل بشكل كبير مع دخول حرب غزة شهرها الثالث. فقد أصبح من الصعب تحقيق النصر النهائي على حماس، وهناك عدة أسباب لذلك.

أولًا، تزايدت الضغوط على حكومة نتنياهو من أهالي الأسرى.

ثانيًا، في بداية الحرب، كان هناك توافق وطني حول استراتيجية الحكومة وضرورة القضاء على حماس. لكن الآن، تزايدت الأصوات المعارضة في وسائل الإعلام والمحللين يشككون في قدرة الحكومة وجيشها على تحقيق النصر.

ثالثًا، بدأت الاستهدافات المتزايدة التي يُقدم عليها حزب الله تؤثر في سير المعركة.

 

يستمر الدعم الأميركي لإسرائيل، وعلى الرغم من وجود اعتراضات عالمية على حرب غزة وعدد الضحايا الكبير، إلا أن البارجة الأميركية المتواجدة في المتوسط لا تزال تعتبر فرصة لإسرائيل للدخول في حرب مع حزب الله بدعم أميركي وصمت إيراني.

 

يوحي اتخاذ إسرائيل قرار بدء الحرب ضد حزب الله بأن الأوضاع لا تزال غير مستقرة، ويجب الحذر من أي تحرك قد يعطل التوصل إلى اتفاق سلام مستدام.


المصدر : الشفافية نيوز