تشهد العاصمة السودانية الخرطوم، ومدينة أم درمان المجاورة لها، اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، في إطار الصراع المستمر بين الطرفين منذ أبريل الماضي.


وفي سياق هذه الاشتباكات، أفاد شهود عيان بأن قوات الدعم السريع قامت بقصف مدفعي عنيف في محيط القيادة العامة للجيش وأحياء شرق العاصمة، بما في ذلك حي الشجرة والنزهة والصحافة. كما نفذ الجيش غارات جوية على تجمعات الدعم السريع في هذه الأحياء.

وفي أم درمان، تقدم الجيش عبر خمسة محاور، حيث يسيطر على طرق رئيسة بالمدينة. وقد صوبت قوات الجيش مدفعيتها باتجاه أحياء أم درمان القديمة ومواقع الدعم السريع، مما أدى إلى اشتباكات برية في منطقة السوق الشعبي.

وفي الخرطوم بحري، شهدت منطقة الكدرو معارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث أطلقت الأخيرة صواريخ مدفعية في جنوب وشرق ووسط العاصمة باتجاه سلاح الإشارة.

ولاحظ المراقبون أن القتال يصاحبه زيادة في الصباح وانخفاض في الظهيرة، مع عودة استخدام الطيران الحربي وإطلاق المدفعيات في المساء.

وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، يعاني سكان جنوب أم درمان من وضع مأساوي، حيث تعاني المناطق القريبة من سلاح المهندسين من نقص الغذاء وانقطاع الكهرباء والمياه لفترة تزيد عن ثلاثة أشهر. ويطالب السكان بفتح مسارات آمنة للخروج من هذه المنطقة المحاصرة عسكريًا التي تعاني من الحرمان.

أما في الخرطوم، فإن السوق المركزية والمحال التجارية داخل الأحياء الجنوبية تعمل جزئيًا. وتستمر بعض المؤسسات والأسواق في العاصمة في العمل، لكن لا يزال الوضع غير مستقر ومنقطع.


المصدر : الشفافية نيوز