كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت بيانات التتبع التي تم جمعها من أكثر من مليون هاتف جوال في قطاع غزة، لتعطي الجنود تقييماً مباشراً لعدد سكان غزة الذين استجابوا لطلبها بمغادرة شمال القطاع إلى جنوبه.


وذكرت مصادر مطلعة لصحيفة "المدن" اللبنانية أن إسرائيل تمتلك أيضاً جميع بيانات الهواتف الجوالة والثابتة للبنانيين، مع ربطها بالأشخاص، وأماكن سكنهم.

وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل استخدمت هذه البيانات لاستهداف منازل المقاومين في لبنان، حيث تلقى أصحاب هذه المنازل اتصالات من أرقام أرضية مجهولة الهوية، تفيدهم بأن منازلهم مستهدفة، أو تسألهم عن أماكن تواجدهم.

وفي إحدى الحالات، تلقت سيدة لبنانية اتصالاً من رقم أرضي ادعى صاحب الاتصال أنه يعمل بإحدى جمعيات دعم النازحين، وسألها ما إذا كانت لا تزال في منطقة برج البراجنة، وهي المنطقة التي نزحت إليها بداية الحرب، قبل أن تقرر العودة إلى منزلها في منطقة رب ثلاثين.

وبعد أقل من ساعة من انتهاء الاتصال، سقط صاروخ إسرائيلي بعيداً عن منزل السيدة بحوالى 20 متراً.

 

ويشير المتخصص في الأمن الرقمي، عبد قطايا، إلى أن إسرائيل لديها المعدات التقنية المتطورة اللازمة لاختراق شبكات الهاتف في لبنان، وجمع بيانات المواطنين.

ويؤكد قطايا أن هذا الأمر خطير جداً، حيث يتم استخدامه لاستهداف المقاومين بشكل أساسي.


المصدر : الشفافية نيوز