أعلنت السلطات العراقية، الخميس، عن اعتقال بعض منفذي الهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية ومقر جهاز الأمن الوطني في بغداد، يوم 7 ديسمبر الجاري.


وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، في بيان، إن "القوات الأمنية ألقت القبض على عدد من الأشخاص المتهمين بتنفيذ الهجوم، وتلاحق آخرين".

وأشار رسول إلى أن "التحقيقات الأولية أظهرت أن بعض المتهمين على صلة بأجهزة أمنية عراقية".

ويأتي إعلان الاعتقالات في وقت تسعى فيه الحكومة العراقية إلى مواجهة أي تداعيات للحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس منذ 7 أكتوبر الفائت.

وكانت مجموعة أطلقت على نفسها "المقاومة الإسلامية" قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم على السفارة الأميركية، قائلة إنها جاءت ردا على دعم واشنطن لإسرائيل، ووجودها العسكري في العراق وسوريا.

ويرى مراقبون أن إعلان الاعتقالات هو تطور مهم في الأزمة التي تشهدها البلاد منذ بداية الحرب في غزة، حيث يشير إلى أن الحكومة العراقية جادة في مواجهة التهديدات التي تتعرض لها من قبل الميليشيات الموالية لإيران.

ولكن في الوقت نفسه، يثير الإعلان تساؤلات حول مدى عمق تغلغل هذه الميليشيات في أجهزة الدولة العراقية.