في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان، ازدهرت تجارة الأدوية المهرّبة في الشمال اللبناني، حيث يلجأ إليها المواطنون لأسباب عدة، أهمها ارتفاع أسعار الأدوية وعدم توافر بعض الأدوية المطلوبة.


 

وينشط في هذا المجال عشرات الأشخاص، من تجار الملابس وسائقي سيارات الأجرة والأطباء ومراكز طبية، ويبيعون هذه الأدوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو في صيدليات غير مرخصة.

وبحسب المعلومات، فإن الأدوية السورية والتركية هي الأكثر انتشاراً في السوق السوداء، حيث تكون أسعارها أقل بكثير من الأدوية اللبنانية.

ويخشى الأطباء من أن تكون هذه الأدوية غير صالحة للاستخدام، أو أنها قد تُخزّن بطريقة غير مناسبة، ما قد يعرض صحة المرضى للخطر.

وتعمل الأجهزة الأمنية اللبنانية على مكافحة تجارة الأدوية المهرّبة، حيث داهمت عدة صيدليات في عكار نتيجة ورود معلومات عن بيعها هذه الأدوية.

وبحسب شهادات أشخاص يستخدمون الأدوية السورية والتركية، فإن جزءاً منها جيد ويأتي بالنتيجة المطلوبة.

وهكذا، فإن تجارة الأدوية المهرّبة باتت ظاهرة اقتصادية وصحية خطيرة في لبنان، حيث تستغل الأزمة الاقتصادية لتلبية احتياجات المواطنين، وتعرض صحتهم للخطر.


المصدر : الشفافية نيوز