تعاني عائلات النازحين من القرى الحدودية من عدم انتظام وضع أبنائها الدراسي، وذلك بسبب عدم حصولهم على بطاقات علامات السعي والامتحانات، كما أنهم يواجهون صعوبات في الحصول على إخراج قيد من دوائر النفوس.


 

وبحسب إبراهيم، أحد الأهالي الذين نزحوا من العديسة، فإن إدارة المدرسة أبلغته بأنه لا يمكن تزويدهم ببطاقات العلامات حاليًا، في انتظار آلية واضحة من الوزارة حول الطلاب النازحين.

وأشار إلى أنه خشي من عدم استحصالهم على بطاقات علاماتهم، وبالتالي يخسرون عامهم الدراسي، خصوصاً أنّ الأول في الصفّ النهائي، والثاني في «البريفيه».

وأكد مصدر في دائرة التربية أنّ أولوية الوزارة كانت تأمين مقاعد للطلاب النازحين كي لا يخسروا عامهم الدراسي، وأنّ النتائج أو العلامات المدرسية ليست أولويّة اليوم.

ولفت إلى أنّ هؤلاء الطلاب لا يسجّلون ضمن اللوائح الاسمية لطلاب المدرسة، باعتبار أنّهم مسجّلون في مدارسهم الأساسية، وأنّ هناك دراسة تجرى اليوم في الوزارة في شأن هؤلاء التلامذة، لوضع الخطوات اللاحقة وإيجاد الحلول اللازمة إذا طال أمد الحرب.

وأكد أنّ الوزارة تمكّنت من تأمين دعم مالي لهؤلاء إلى جانب الكتب والقرطاسية ووجبات الطعام، وذلك عبر بعض منظمات المجتمع المدني، وأنه سيتمّ افتتاح مركزي دعم للطلاب النازحين في منطقة النبطية خلال الأسبوعين المقبلين بدعم من الـngo».

من جهتها، أكدت مديرة إحدى المدارس الرسمية في منطقة النبطية أنّ هؤلاء التلاميذ لم يتمّ تسجيلهم وفق الأصول القانونية، لأنهم مسجلون في مدارس الشريط ويملكون رقماً على اللوائح فيها، ولا يمكن أن يحصل الطالب على رقمين موحدين في المدرسة الرسمية.

وأوضحت أنّه جرى وضع لائحة بأسمائهم، ترسل يوميّاً إلى الوزارة عبر منصة خاصة، وأنّه لا داعي للخوف من عدم حصول أولادهم على علاماتهم الدراسية، مؤكدة أنّ حقوقهم محفوظة، ولن يضيع عامهم الدراسي.

واعتبرت أنّ المشكلة الحاصلة هي «تقنية بحتة وتتعلق برقم التسجيل، غير أن الطلاب النازحين سيحصلون على شهاداتهم نهاية العام وعلاماتهم أيضاً».


المصدر : الشفافية نيوز