حركة الطيران في مطار بيروت ترتفع قبل الأعياد

في خضم الاستعدادات للاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة، شهدت حركة المسافرين في مطار بيروت الدولي انتعاشًا ملحوظًا خلال الفترة الحالية، حيث تجاوزت الطائرات التابعة للخطوط الجوية اللبنانية حدود التوقعات بنقل أعداد كبيرة من اللبنانيين المغتربين والسياح العرب والأجانب إلى لبنان للاحتفال بالمناسبات السنوية.

ومع تزايد الإقبال على السفر إلى لبنان، واكتظاظ صالات المطار بالمسافرين، كانت المفاجأة فيضان الأمطار الغزيرة التي تجاوزت معدلاتها الموسمية المعتادة. هذا الوضع أثار موجة من التساؤلات والانتقادات، حيث اتهم البعض إدارة المطار بعدم التأهب لمواجهة هكذا ظروف طارئة.

فادي الحسن، رئيس مطار بيروت الدولي، أوضح في تصريحات لـ "المركزية" أن هذا النوع من الظروف الجوية ليس فريدًا من نوعه، مشيرًا إلى تجارب مماثلة في مطارات كبرى حول العالم مثل فرانكفورت في ألمانيا ودبي. وأضاف أن "التغير المناخي يسبب حوادث طبيعية غير متوقعة"، مشيرًا إلى تساقط الثلوج الكثيفة وهطول الأمطار بكميات هائلة في فترة زمنية قصيرة.

وفيما يخص التدابير المتخذة، أكد الحسن أن الإدارة قامت بمراجعة التصاميم الهندسية للمطار وتقديم اقتراحات لتحديث البنية التحتية بما يتناسب مع التغيرات المناخية المتوقعة، مع التأكيد على ضرورة تقديم حلول فعالة قصيرة وطويلة المدى.

من ناحية أخرى، أشار الحسن إلى أن مطار بيروت يواجه تحديات بنية تحتية أخرى، حيث كانت مشكلة انقطاع التيار الكهربائي واحدة منها. ومع ذلك، أطمأن الجمهور بأن التيار الكهربائي في المطار مستقر هذا العام، وتم تثبيت مولد كهربائي لضمان استمرار تشغيل المرافق الأساسية في حال حدوث انقطاع.

من جهة أخرى، كشف الحسن عن أرقام مشجعة حيث شهد المطار تدفقًا يوميًا يتجاوز الخمسة آلاف مسافر، وتوقع أن تتزايد هذه الأرقام بشكل كبير خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مشيرًا إلى استعداد المطار لاستيعاب هذا الإقبال المتزايد. وختم تصريحاته بالتأكيد على أن التحديات التي تواجه المطار لا تعتبر مشكلة استيعابية في الوقت الحالي.

تلك هي التطورات الأخيرة في مطار بيروت الدولي، حيث تظهر الجهود المبذولة لمواكبة التحديات الجوية المتغيرة وتحسين البنية التحتية لضمان تقديم خدمات مطارية موثوقة وفعالة للمسافرين.

المصدر : الشفافية نيوز