مع اقتراب أعياد الميلاد ورأس السنة، تستعد غالبية المناطق والبلدات اللبنانية لاستقبال هذه المناسبة، حيث تُضاء شجرة الميلاد وتُطلق الزينة في الشوارع، ويُنظم أنشطة واحتفالات للأطفال. ويُتوقع أن تنعكس هذه الأجواء تحسناً في الحركة التجارية والسياحية في البلاد.


في هذا الصدد، يقول رئيس جمعية تجار الأشرفية انطوان عيد، إن الحركة التجارية بدأت بالتحسن مقارنة مع مطلع الشهر، لافتاً إلى أن كلما اقتربنا من الأعياد كلما نشطت الحركة أكثر. أما لدى مقارنة الحركة هذا العام مع السنوات السابقة فهي لا تزال ضعيفة، ما يعكس استمرار الأزمة المالية التي نعيشها. وتوقّع عيد أن تنشط الحركة التجارية اعتباراً من اليوم، اي خلال عطلة نهاية الاسبوع، على أن تنشط مجدداً اعتباراً من يوم الاربعاء المقبل حتى يوم السبت ظهراً.

ويرى عيد أن الحركة المتوقعة لا شك ستقدّم جرعة اوكسيجين للقطاع، خصوصاً بعد المؤشرات الواردة عن ارتفاع عدد الرحلات نحو لبنان وارتفاع اعداد الوافدين. وهذا التحسن سينعكس ايجاباً على الحركة في السوق. ورداً على سؤال، أكّد انّ «اتكالنا اليوم أكثر على الوافدين المغتربين من اجل تحريك السوق التجاري، خصوصاً انّ الاسعار في لبنان باتت تنافسية، وهناك الكثير من الحسومات والعروضات في المتاجر».

أما عن الحركة السياحية، فيقول الأمين العام لإتحاد النقابات السياحية في لبنان جان بيروتي، إنّهم يترقّبون مجيء أعداد كبيرة من اللبنانيين خلال هذه الفترة، ما بين 150 و 200 الف شخص، خصوصاً بعد ارتفاع عدد الرحلات الى لبنان، ووصول ما بين 10 الى 12 الف راكب يومياً مقابل حركة ضعيفة للمغادرين. وهذا يعني انّ الغالبية فضّلت ان تمضي العيد في لبنان، بدليل تراجع عدد رحلات الشارتر المغادرة من 50 الى 20 رحلة.

ولفت بيروتي إلى أنّه حتى اليوم لا بوادر بمجيء سياح اجانب الى لبنان، وغالبية من يقصده هم من اللبنانيين المغتربين، الامر الذي سينعكس ايجاباً على المطاعم والسهر والحياة الليلية. في المقابل تبدو حركة الإشغال الفندقي خجولة جداً لا بل معدومة، بحيث انّ نسبة الإشغال الفندقي لا تزال حتى الساعة ما دون الـ 10%.

وأضاف بيروتي: «انّ السوق المصري مضروب بفعل الوضع الاقتصادي والأزمة المالية هناك، اما السوق الاردني فمن المنتظر ان يتحرّك جزئياً، ونحن نعوّل على السوقين العراقي والاردني من اجل تنشيط الحركة في القطاع الفندقي وقطاع تأجير السيارات الذي يُتوقع ان يسجّل تحسناً خلال فترة الاعياد لترتفع الحركة من 10% راهناً الى ما بين 25 و 30%».

وعن الحجوزات في الشاليهات، يقول بيروتي: «اذا كانت هناك ثلوج فلا شك سيتحرّك السوق، وسيتهافت اللبنانيون الى استئجارها ليرتفع الاشغال الى 100% ما سيخلق حركة مهمّة للسهر هناك»، لافتاً الى انّ زبائن الشاليهات هم بالدرجة الاولى لبنانيون.

أما القطاع المطعمي، وهو من أكثر المستفيدين من الحركة، فيُتوقع ان تكون الحجوزات 100% خلال فترة الاعياد والسهر. وأثنى بيروتي على إحياء عدد كبير من الفنانين اللبنانيين من الصف الاول سهرة رأس السنة في لبنان، ما يعطي دفعاً للقطاع.

 


المصدر : الشفافية نيوز