تتهم منظمات حقوقية وإنسانية وأطباء ومواطنين لبنانيين إسرائيل باستخدام الفوسفور الأبيض المحظور دولياً في قصفها على غزة وجنوب لبنان خلال العدوان الأخير.


يؤكد عضو مجلس بلدية الضهيرة الحدودية نادر أبو ساري أنّ إسرائيل استخدمت الفوسفور الأبيض المحرّم دولياً بلا شك، فقد قصفت البلدة وأطرافها في منتصف الشهر الماضي بنحو 150 قذيفة في الليل، واستفاق الأهالي في الصباح على الدخان الأبيض الذي يلفُّ المنطقة ويحجب الرؤية حتى أصابع اليد، مع حالات اختناق وضيق في النفس مصحوبة برائحة كريهة.

ويقول الزميل بلال قشمر لـ»نداء الوطن»، وهو يغطّي وقائع العدوان الإسرائيلي «إن إسرائيل استخدمت القذائف الفوسفورية الحارقة التي أدّت إلى تدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مرتفعات كفرشوبا».

ويضيف «لم يقتصر الاستهداف على المساحات الزراعية، بل تعدّاه إلى داخل القرى لا سيما الضهيرة التي نالت نصيبها الوافر من القذائف الفوسفورية وقد غطى دخانها في اليوم السابع من المواجهات في جنوب لبنان كافة أرجاء البلدة وتسببّت في حالات اختناق للمدنيين، كما لرجال الدفاع المدني اللبناني الذين كانوا يقومون بإطفاء الحريق في أحد منازل البلدة «.

وتتطابق شهادة المواطنين الصحافيين مع المسعفين الذين يعملون على خط نقل الجرحى من القرى الحدودية إلى مستشفيات المنطقة، يشرحون لـ»نداء الوطن» أن المصابين تحدثوا عن «قذائف تنبعث منها رائحة كريهة وتسبّب حالات اختناق عند استنشاقها وتشتعل مجدّداً كلّما تعرّضت للأوكسجين».

 

تعتبر ذخائر الفوسفور الأبيض أسلحة حارقة تخضع للبروتوكول الثالث لاتفاقية الأسلحة التقليدية التي انضمّ إليها لبنان وفلسطين في عام 2017، وامتنعت عنه إسرائيل. ويحظر هذا النص الدولي استخدام الأسلحة الحارقة التي يتم إسقاطها جواً في المناطق التي فيها «كثافة عالية من المدنيين».


المصدر : الشفافية نيوز