أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات الصادرة يوم الجمعة عن منطقة اليورو، تدهورًا حادًا في نشاط القطاع الخاص في المنطقة خلال شهر ديسمبر، مما يزيد من خطر دخول المنطقة في ركود في النصف الثاني من العام.


قال سايروس دي لا روبيا، كبير الاقتصاديين في مصرف "هامبورج كوميرشال بنك": "الأرقام ترسم صورة محبطة، حيث أخفق اقتصاد منطقة اليورو في إظهار أي علامات واضحة على التعافي". أضاف: "إن احتمال دخول منطقة اليورو في حالة ركود منذ الربع الثالث لا يزال مرتفعاً بشكل ملحوظ".

وتابع دي لا روبيا أن العوامل الجيوسياسية وإحجام العملاء ومعركة البنك المركزي الأوروبي ضد التضخم، تُعتبر أسباباً للأداء الضعيف في منطقة اليورو.

 

من المتوقع أن تؤدي البيانات الضعيفة إلى زيادة الضغط على البنك المركزي الأوروبي لخفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من العام المقبل. كما أنها تزيد من احتمالات حدوث ركود في منطقة اليورو في النصف الثاني من عام 2023.

 

أظهرت بيانات منفصلة للمملكة المتحدة أن الشركات شهدت أقوى انتعاش في الإنتاج خلال ستة أشهر، مما يعكس تكاليف الاقتراض الأكثر استقراراً وارتفاع الطلب على الخدمات. أشارت أرقام مؤشر مديري المشتريات السابقة من أستراليا إلى انخفاض أقل حدة، وعاد مؤشر اليابان إلى النمو. ومن المتوقع أن تشير الأرقام الأميركية في وقت لاحق إلى استمرار التوسع.


المصدر : الشفافية نيوز