في تطور مهم، خفض المضاربون على العملات توقعاتهم بشأن قوة الدولار الأميركي، وذلك بعد أن أثار التحول الحذر في السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي حالة اندفاع نحو العملات ذات العوائد المرتفعة.


أوضح تقرير نشرته وكالة بلومبرغ، أن الطلب على خيارات الاستثمار التي تستفيد من صعود قيمة العملة الخضراء، قد بدأ في الهبوط لأدنى مستوى في أكثر من 3 سنوات، في مقابل تلك التي تحقق المكاسب إذا تراجع الدولار الأميركي، وذلك وفق مؤشر انعكاسات المخاطر للشهر الواحد.

وبالتزامن مع ذلك، ارتفعت توقعات قوة سعر صرف الين الياباني لأعلى مستوى في نحو 5 أشهر.

التوضيح:

التحول الحذر في السياسة النقدية الفيدرالية: يشير إلى قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الثالثة على التوالي، وذلك في ظل تباطؤ التضخم.
التحول نحو العملات ذات العوائد المرتفعة: يشير إلى توجه المستثمرين إلى شراء العملات التي ترتبط بعوائد عالية، مثل الدولار الكندي والسويسري، وذلك بحثا عن حماية رؤوس أموالهم من التضخم.
ارتفاع توقعات قوة الين الياباني: يشير إلى توقع المستثمرين أن تضعف قيمة الدولار الأميركي مقابل الين الياباني، وذلك في ظل تحول السياسة النقدية الفيدرالية.

يشير تراجع توقعات قوة الدولار الأميركي إلى أن المستثمرين يتوقعون أن تضعف قيمة العملة الخضراء في الفترة المقبلة. ويعود ذلك إلى عدة عوامل، منها:

التحول الحذر في السياسة النقدية الفيدرالية: يشير إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يتوقف عن رفع أسعار الفائدة في عام 2024، وذلك بعد التشديد الحاد الذي شهدته السياسة النقدية في عامي 2022 و2023.
ارتفاع التضخم: يشير إلى أن التضخم في الولايات المتحدة قد بدأ في التباطؤ، مما يقلل من الحاجة إلى تشديد السياسة النقدية.
التحول نحو العملات ذات العوائد المرتفعة: يشير إلى أن المستثمرين يبحثون عن حماية رؤوس أموالهم من التضخم، مما يدفعهم إلى شراء العملات المرتبطة بعوائد عالية.
وإذا استمرت هذه العوامل في التأثير على الأسواق المالية، فمن المرجح أن تضعف قيمة الدولار الأميركي مقابل العملات الأخرى.


المصدر : الشفافية نيور