تمكن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من فرض كلمته في معركة التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون، مستفيداً من الدعم الدولي والداخلي.


وبعد انتهاء المعركة، ركز البطريرك الراعي على رئاسة الجمهورية، حيث تبدو الرؤية واضحة في بكركي.

وتشير أوساط البطريرك إلى أنّ عون يبقى المرشح الأول للرئاسة، وأنه استطاع أن يتقدم على سليمان فرنجية في ترتيب المرشحين.

ولا تريد بكركي الدخول في لعبة الأسماء الرئاسية المرشحة، لكنها تستند إلى طبيعة التصويت الذي شهده التمديد، والذي ضمّن أصوات «القوات» والحلفاء المسيحيين، والأغلبية السنية الساحقة من كل الإتجاهات، والدروز عبر «اللقاء الديموقراطي» والشيعة عبر كتلة رئيس مجلس النواب نبيه برّي.

وتحاول بكركي وضع خطة عمل للضغط في ما خصّ الرئاسة، وتعمل للإستفادة من بعض الوعي الداخلي والإهتمام الخارجي.

وبحسب المعلومات، ستركز خطة البطريرك على عدّة أمور، تتمثل بالضغط لعقد جلسة لإنتخاب الرئيس ومن بعدها عقد جلسات متتالية.

وفي حال عدم الإستجابة، سيلجأ البطريرك إلى تصعيد الموقف والضغط لتحديد موعد قريب للجلسة، وسيعيد التواصل مع الكتل المسيحية بشكل أساسي من أجل تأمين النصاب وعدم مقاطعة البعض.

ويريد البطريرك إسقاط مقولة أنّ أزمة الرئاسة مارونية. وسيوسع «بيكار» مشاوراته لتشمل جميع الأطياف.

ويستند الراعي إلى أرضية مسيحية مؤلفة من «القوات» والحلفاء ومن «التيار الوطني الحرّ» الذي يعد بعدم تعطيل النصاب.

ويبقي الراعي التواصل مع «الخماسية» وتحديداً مع واشنطن، ويعرف أنّ المجتمع الدولي لا يمنح الأولوية للبنان، لكن بعد مسألة قائد الجيش هناك إهتمام لافت، سيحاول البطريرك «تقريشه» في الرئاسة.


المصدر : الشفافية نيوز