في يوم اللغة العربية العالمي، نقف وقفة تأمل أمام واقع هذه اللغة التي تواجه تحديات كبيرة في ظل العولمة والتقدم التكنولوجي. فهل ستتمكن من تجاوز هذه التحديات والنهوض من جديد؟


تتمتع اللغة العربية بمكانة رفيعة بين اللغات العالمية، فهي لغة القرآن الكريم ولغة الثقافة العربية والحضارة الإسلامية. كما أنها لغة غنية بالمفردات والمعاني، وتتميز بقدرتها على التعبير عن مختلف المعاني والأفكار.

يرى بعض الخبراء أن اللغة العربية تواجه خطر الانقراض، في ظل انتشار اللغات الأجنبية واستخدامها في مختلف المجالات، كما أن هناك اتجاهًا متزايدًا لاستخدام اللهجات المحلية بدلًا من الفصحى.

بالاضافة الى ذلك ضعف الاهتمام بها على المستوى الرسمي والشعبي ففي كثير من الدول العربية، لا يتم الاهتمام باللغة العربية في المناهج التعليمية، كما لا يتم تشجيع استخدامها في وسائل الإعلام والحياة العامة.

وفي ظل العولمة والتقدم التكنولوجي، أصبحت اللهجات العامية أكثر انتشاراً من اللغة الفصحى، مما يؤدي إلى تراجع مكانة الفصحى وانتشار الأخطاء اللغوية.

كما أصبح من السهل على الناس الاطلاع على اللغات الأجنبية، مما يؤدي إلى تراجع استخدام اللغة العربية. 

رغم هذه التحديات، إلا أن هناك العديد من الجهود التي تبذل للحفاظ على اللغة العربية وتطويرها، منها إصدار قوانين لحماية اللغة الأم، ودعم البحث العلمي في مجال اللغة العربية، وتعزيز التعليم والتدريب في مجال اللغة العربية.

اللغة العربية هي لغة عريقة وغنية بالمفردات والتراكيب، وهي لغة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، كما أنها لغة التواصل بين أكثر من 400 مليون نسمة حول العالم. لذلك، من المهم اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على هذه اللغة وتطويرها، حتى تظل لغة التواصل والحضارة في العالم العربي.


المصدر : الشفافية نيوز