الطائرات بدون طيار موجودة بالفعل، لكن استخدامها كان يقتصر على أغراض الاستطلاع والمراقبة فقط، ولم تُستخدم في الرحلات التجارية من قبل. ومع ذلك، فقد بدأت الشركات المصنعة لطائرات الركاب والبضائع في تطوير تقنيات جديدة لجعل الطائرات ذاتية القيادة ممكنة. ماذا ستفعل إذا علمت أن طائرتك التي تحلق على ارتفاع 12 ألف متر فوق سطح الأرض تحلق بلا طيار؟


هناك العديد من الأسباب التي تدفع الشركات إلى تطوير الطائرات ذاتية القيادة. أولاً، من المتوقع أن تؤدي هذه التكنولوجيا إلى تحسين السلامة، حيث أن 70 إلى 80 في المئة من حوادث الطائرات ترجع إلى عنصر الخطأ البشري. ثانيًا، يمكن أن تساعد الطائرات ذاتية القيادة في التغلب على أزمة نقص الطيارين التي يعاني منها قطاع الطيران. ثالثًا، يمكن أن تساعد الطائرات ذاتية القيادة في خفض التكاليف، حيث يمكن أن تقلل من الحاجة إلى الطيارين والطاقم البشري الآخر.

في خمسينيات القرن الماضي، كانت الطائرات المدنية تحتاج لخمسة أشخاص في قمرة القيادة. لكن على مر السنين، أدت التطورات التقنية إلى إزالة الحاجة تدريجياً إلى بعض الأدوار الوظيفية، ما جعل من الممكن قيادة طائرة ركاب بأمان كامل في وجود اثنين من الطيارين فقط.

من المرجح أن تصبح الطائرات ذاتية القيادة جزءًا لا يتجزأ من قطاع الطيران في المستقبل القريب. فهذه التكنولوجيا لديها القدرة على تحسين الأرباح وخفض التكلفة وتعزيز السلامة والتغلب على أزمة نقص الطيارين.

هناك عدد من الشركات الناشئة التي تعمل على تطوير الطائرات ذاتية القيادة، بما في ذلك شركة «ميرلين» وشركة «إيرباص» وشركة «إكس وينغ». وقد أجرت هذه الشركات بالفعل اختبارات ناجحة للطائرات ذاتية القيادة، وبدأت في التخطيط لإطلاق رحلات تجارية تجريبية في المستقبل القريب.

 


المصدر : الشفافية نيوز