أفادت وسائل إعلام إيرانية وإسرائيلية، أن مجموعة قرصنة مدعومة من إسرائيل، زعمت أنها نفذت هجمات إلكترونية عطلت الخدمات في محطات الوقود في جميع أنحاء إيران.


وقال وزير النفط الإيراني جواد أوجي، إن الخدمات تعطلت في نحو 70 في المائة من محطات البنزين الإيرانية، وأن التدخل الخارجي كان سبباً محتملاً.

وزعمت مجموعة "بريداتوري سبارو" (العصفور المفترس)، التي تتخذ من إسرائيل مقراً لها، أنها كانت وراء التعطيل. وقالت في بيان لها: "تم تنفيذ هذا الهجوم الإلكتروني بطريقة خاضعة للرقابة لتجنب الأضرار المحتملة لخدمات الطوارئ".

وقالت وكالة الدفاع المدني الإيرانية، المسؤولة عن الأمن السيبراني في البلاد، إنها لا تزال تدرس جميع الأسباب المحتملة للاضطرابات أثناء التحقيق.

وأضافت وسائل الإعلام الإيرانية أن مجموعة المتسللين أعلنت في الماضي مسؤوليتها عن هجمات إلكترونية ضد محطات البنزين وشبكات السكك الحديدية ومصانع الصلب الإيرانية.

ويعد انقطاع البنزين يوم الاثنين هو الأول من نوعه منذ عام 2021، عندما أدى هجوم إلكتروني كبير في إيران إلى تعطيل بيع الوقود، مما تسبب في طوابير طويلة في المحطات في جميع أنحاء البلاد.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الاضطراب بدأ في وقت مبكر من يوم الاثنين، وكان حاداً بشكل خاص في طهران، مما أجبر العديد من محطات الوقود على العمل يدوياً.

وقال أوجي إن "30 في المائة على الأقل من محطات الوقود تعمل، والباقي يعمل على حل انقطاع الخدمات تدريجياً".

ومن جانبه، قال رضا نافار، المتحدث باسم جمعية محطات الوقود الإيرانية، إن مشكلة برمجية كانت وراء التعطيل. وأضاف: "تم التأكد من وجود مشكلة برمجية في نظام الوقود في بعض المحطات في جميع أنحاء البلاد، ويقوم الخبراء حالياً بإصلاح المشكلة"، كما أكد أنه لا يوجد نقص في إمدادات الوقود، لكنه دعا السائقين إلى عدم الذهاب إلى محطات البنزين.

وقالت وزارة النفط في وقت سابق للتلفزيون الرسمي إن التعطيل لا يرتبط بخطط زيادة أسعار الوقود، وهي السياسة التي تسببت في احتجاجات واسعة النطاق في عام 2019 وأدت إلى قمع عنيف.

وقال التلفزيون الحكومي إن محطات الوقود تسعى إلى توفير الوقود يدوياً، وأن حل المشاكل سيستغرق ما بين 6 إلى 7 ساعات على الأقل.

 

يشير هذا الهجوم إلى استمرار التوتر بين إيران وإسرائيل في المجال السيبراني. وقد تأتي هذه الهجمات في إطار الجهود الإسرائيلية لعرقلة قدرة إيران على تطوير برنامجها النووي.

كما يشير هذا الهجوم إلى أن إيران لا تزال عرضة لهجمات إلكترونية، على الرغم من جهودها لتعزيز أمنها السيبراني.

 


المصدر : الشفافية نيوز