تهريب المخدرات في جنوب سوريا يتصاعد وتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في المناطق الجنوبية من سوريا، على تفاقم ظاهرة التهريب، حيث تم تحويل هذه المناطق إلى مناطق تجميع للمخدرات، ومن ثم إعدادها لعمليات التهريب عبر الحدود إلى الأردن.


 تشهد المناطق الحدودية السورية الأردنية تصاعداً في عمليات التهريب، خاصةً من المخدرات والأسلحة، حيث باتت شبكات التهريب تتبع تكتيكات جديدة، مثل استغلال الظروف الجوية السائدة في المنطقة، وتغيير إدارتها أو المشرفين عليها، واستهداف «التجار الصغار».

وعلى الرغم من العمليات الأمنية التي شهدتها بعض القرى السورية الحدودية، إلا أنها لم تكن مجدية في كبح عمليات التهريب، حيث استهدفت «التجار الصغار» الذين يمكن تعويضهم بأشخاص آخرين بسهولة.

ووجدت شبكات تهريب المخدرات المركزية في سوريا، في مناطق الجنوب، خصوصاً القريبة من الحدود الأردنية، «البيئة المثالية لتمرير مشاريعها»، حيث استغلت هذه المناطق لقربها من الحدود مع الأردن، ولطبيعتها الجغرافية التي تسهل عمليات التهريب.

وساعد تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في المناطق الجنوبية من سوريا، على تفاقم ظاهرة التهريب، حيث تم تحويل هذه المناطق إلى مناطق تجميع للمخدرات، ومن ثم إعدادها لعمليات التهريب عبر الحدود إلى الأردن.

وعلى الرغم من محاولة الفصائل المحلية المسلحة في درعا أو السويداء، محاربة مروجي وتجار المخدرات، إلا أنها ظاهرة تفوق قدرتها المحدودة على السيطرة على جميع المناطق.

وفي آخر عملية لمحاربة تجار ومروجي المخدرات، أعلنت حركة رجال الكرامة بمحافظة السويداء، الخميس الماضي، أنها ألقت القبض على أخطر مروجي مادة الكريستال ميث، والذي اعترف بتورطه بترويج وتجارة المواد المخدرة ضمن شبكة كبيرة، تبدأ من منطقة السيدة زينب قرب دمشق، وتصل إلى الحدود السورية الأردنية.

 

 


المصدر : الشفافية نيوز