في ظل الحرب التي تدور رحاها في لبنان، قرر سكان بلدة علما الشعب إحياء عيد الميلاد رغم الظروف الأمنية الصعبة.


يرى أهل علما الشعب في الميلاد رمزًا للأمل والسلام، ويأملون أن يحمل هذا العيد مفتاح انتهاء الحرب. فرغم الظروف الصعبة التي يعيشونها، إلا أنهم مصممون على الحفاظ على عاداتهم وموروثاتهم ولكن بشكل مختلف عن السنوات السابقة. فبدلًا من الاحتفالات الصاخبة والتجمعات الكبيرة، سيقتصر الاحتفال على عشاء بسيط وصلاة ودعاء.

ويؤكد  أهل علما الشعب صمودهم في وجه الحرب كتعبير عن إيمانهم بقدرة السيد المسيح على تحقيق السلام.

ويقول ميلاد عيد: "إنّ للميلاد رمزية خاصة بالنسبة لنا، مهما حصل من أحداث وحروب سنبقى نحييه ولو اختلفت الطريقة، ورغم كل الظروف الأمنية والاقتصادية، سيبقى العيد حاضراً فينا، لأنّ الأرض لنا، والميلاد هو السلام الذي ننشده اليوم".

لم تتخلّ علما الشعب عن عاداتها وموروثاتها، بل تحافظ عليها ضمن الإمكانات المتاحة اليوم، وما إعلانها بدء فعاليات الميلاد سوى تأكيد على صمود البلدة التي تستمدّ قوتها من السيد المسيح.


المصدر : الشفافية نيوز