في خطوة تاريخية، وافق البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، على السماح للقساوسة بمباركة الأزواج المثليين. جاء هذا القرار في وثيقة جديدة صدرت عن مكتب العقائد بالفاتيكان.


تؤكد الوثيقة أن الأشخاص الذين يسعون إلى محبة الله ورحمته لا ينبغي أن يخضعوا "لتحليل أخلاقي شامل" كي يتلقوا مباركة الكنيسة. كما تشير إلى أن الزواج سر مقدس مدى الحياة بين رجل واحد وامرأة واحدة، لكنها تؤكد كذلك أن طلبات الحصول على مثل هذه البركات "لا ينبغي رفضها تماما".

وقدم الفاتيكان تعريفا شاملا لمصطلح "البركة" في الكتاب المقدس، لافتا إلى أن الأشخاص الذين يبحثون عن علاقة مع الله ويبحثون عن محبته ورحمته لا ينبغي أن يخضعوا "لتحليل أخلاقي شامل" كشرط مسبق للحصول عليها.

واعتبرت الوثيقة أن "البركة تمنح الناس وسيلة لزيادة ثقتهم في الرب، وأن طلبها يعبر عن الانفتاح على السمو والرحمة والقرب من الله.. إنها بذرة الروح القدس التي يجب رعايتها لا إعاقتها".

 

يأتي هذا القرار بعد يوم من مباركة قس في كنيسة بروتستانتية بإنكلترا، اتحاد كاهنتين تعملان في نفس الكنيسة. وركعت الكاهنتان أمام القس كانون أندرو دوتشين، الذي رفع رأسيهما وهو يوجه "الشكر لكاثرين وجين، على ما يتشاركن من حب وصداقة، والتزام كل منهما تجاه الأخرى".

هذا القرار هو تحول كبير في سياسة الكنيسة الكاثوليكية، التي كانت تعارض زواج المثليين بشكل تقليدي. ويمثل خطوة مهمة نحو قبول الكنيسة للأزواج المثليين.

وعلى الرغم من أن القرار لا يسمح بزواج المثليين في الكنيسة الكاثوليكية، إلا أنه يمنح الأزواج المثليين فرصة الحصول على مباركة الكنيسة، وهو أمر كان مستحيلًا في الماضي.

ويمكن أن يكون لهذا القرار تأثير كبير على حياة الأزواج المثليين في جميع أنحاء العالم، حيث يمنحه مزيدًا من الاعتراف والقبول من قبل الكنيسة الكاثوليكية.


المصدر : الشفافية نيوز