تؤثر الأزمات المتفاقمة في لبنان على جميع فئات المجتمع، بما في ذلك الأطفال. وقد كشفت دراسة أجرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، عن التدهور المتزايد في معظم جوانب حياة الأطفال في لبنان، بما في ذلك التعليم والعمل والصحة النفسية.


أدى ارتفاع أسعار المدارس إلى حرمان الكثير من الأطفال من التعليم، حيث لم تعد أسرهم قادرة على تحمل تكاليفه. كما أدى إغلاق عشرات المدارس في جنوب لبنان بسبب الحرب الإسرائيلية في غزة إلى حرمان أكثر من 6000 طالب من التعليم.

 

كما أجبرت الأزمة الاقتصادية العديد من الأسر على إرسال أطفالها إلى العمل، لمساعدة الآباء في تأمين لقمة العيش. وبحسب الدراسة، ارتفع عدد الأسر التي ترسل أطفالها تحت سن الثامنة عشرة إلى العمل، إلى نسبة 16%، مقارنة بنسبة 11% في شهر إبريل الماضي.

 

ويعاني العديد من الأطفال في لبنان من القلق والاكتئاب، بسبب الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي يعيشونها. وبحسب الدراسة، أفادت 4 من كل 10 أسر تقريباً (38 في المئة) عن معاناة أطفالها من القلق، وتحدّثت 24% من الأسر عن معاناة الأطفال من الاكتئاب بشكل يومي.

 

تُعد الأزمات المتفاقمة في لبنان كارثة إنسانية، تؤثر بشكل كبير على جميع فئات المجتمع، بما في ذلك الأطفال. وتتطلب هذه الأزمة جهوداً دولية ومحلية متضافرة للتصدي لها، وحماية حقوق الأطفال ومستقبلهم.


المصدر : الشفافية نيوز