كانت تركيا قد أبدت اعتراضات على انضمام السويد إلى الناتو، متهمة إياها بدعم جماعات إرهابية. ويبدو أن تركيا تسعى إلى عقد صفقة مع الولايات المتحدة وكندا مقابل موافقة البرلمان التركي على انضمام السويد إلى الحلف.


قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الثلاثاء، إن التطورات الإيجابية بشأن بيع الولايات المتحدة طائرات مقاتلة من طراز «إف-16» لأنقرة وحظر أسلحة تفرضه كندا، ستساعد البرلمان التركي على التحرك نحو التصديق على طلب السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

بعد فترة طويلة من عدم الانحياز، طلبت السويد وفنلندا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي العام الماضي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. لكن تركيا، العضو في الحلف، أبدت اعتراضات على ما قالت إنه حماية الدولتين لجماعات تعتبرها أنقرة إرهابية.

وفي أبريل نيسان الماضي، أيدت تركيا طلب فنلندا للانضمام إلى الحلف، لكنها أبقت طلب السويد معلقا.

وقال إردوغان، في تصريحات للصحفيين في رحلة عودته من المجر، إن التطورات الإيجابية التي تتعلق ببيع الولايات المتحدة طائرات إف-16 ووعود كندا برفع حظر الأسلحة، ستساعد برلماننا على اتباع نهج إيجابي تجاه السويد.

وأضاف أن "كل هذه الأمور متصلة ببعضها".

وكانت تركيا قد طلبت في أكتوبر عام 2021 شراء 40 طائرة مقاتلة إف-16 من شركة لوكهيد مارتن و79 مجموعة تحديث لطائراتها الحربية. وتؤيد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الصفقة البالغة قيمتها 20 مليار دولار، لكن الكونغرس اعترض على تأخير تركيا انضمام السويد إلى الحلف وعلى سجلها في مجال حقوق الإنسان.

وقال تقرير لـ«رويترز» إن كندا وافقت على إعادة فتح المحادثات مع تركيا في ما يتعلق برفع قيود التصدير على أجزاء من الطائرات المسيرة.

وكانت تركيا قد فرضت حظرا على تصدير أجزاء من الطائرات المسيرة إلى السويد في أكتوبر عام 2021، بعد أن اعتقلت السويد ناشطا كرديا تركيا تعتبره إرهابيا.

يبدو أن تركيا تسعى إلى عقد صفقة مع الولايات المتحدة وكندا مقابل موافقة البرلمان التركي على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.


المصدر : الشفافية نيوز