فقد أقاربه بسبب الملاريا عندما كان طفلاً، عبد الله دياباتي، عالم حشرات من بوركينا فاسو. ومنذ ذلك الحين، كرّس حياته لتطوير تقنية جديدة لمكافحة هذا المرض المدمر.


تنتقل الملاريا عن طريق لدغة أنثى بعوض الأنوفيلة المصابة بالمرض. وبما أن ذكور البعوض لا تلدغ، فهي غير قادرة على نقل الملاريا.

تعتمد تقنية "محرك الجينات" على إطلاق ذكور البعوض المعدّلة وراثيًا لتصبح عقيمة في البيئة. وبما أن هذه البعوض غير قادرة على التكاثر، فإنها تقضي على أعداد إناث البعوض الناقلة للملاريا.

يعتقد دياباتي أن هذه التقنية يمكن أن تكون "مغيّرة لقواعد اللعبة" في مكافحة الملاريا. فهي أكثر استدامة وميسورة التكلفة من الطرق التقليدية لمكافحة المرض، مثل استخدام الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية.

ومع ذلك، أثارت تقنية "محرك الجينات" مخاوف بشأن تأثيرها على البيئة. فقد حذّر بعض الخبراء من أن القضاء على البعوض قد يؤدي إلى اضطرابات في الأنظمة البيئية.

 

لا يزال يتعين إجراء المزيد من الأبحاث لتقييم سلامة وفعالية تقنية "محرك الجينات". ومع ذلك، فإنها تمثل وعدًا كبيرًا في مكافحة الملاريا، وهو مرض يقتل الملايين من الأشخاص كل عام.


المصدر : الشفافية نيوز