يعاني لبنان من أزمة نفايات منذ سنوات، حيث تتراكم النفايات في الشوارع والبلدات، مما يشكل خطرًا على الصحة العامة والبيئة. وقد أدى ذلك إلى احتجاجات واسعة النطاق من قبل المواطنين.


 

في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية التي يعاني منها لبنان، وجد مجلس الوزراء أن عائدات الصندوق البلدي المستقل غير كافية للبلديات لتغطية كلفة النفايات المنزلية الصلبة. وقد دفع ذلك المجلس إلى فرض رسم جديد على اللبنانيين بعنوان "رسم خدمة النفايات المنزلية".

ويأتي هذا الإجراء في إطار سعي الحكومة إلى إيجاد حل لمشكلة النفايات، التي تكلف الدولة مليارات الدولارات سنويًا.

وبحسب وزير البيئة ناصر ياسين، فإن رسم النفايات هو من الأمور الإصلاحية لتغطية الكلفة ولتطبيق مبدأ "الملوّث يدفع".

وقد انتقد رئيس جمعية "نحن" محمد أيوب قرار الحكومة، معتبرًا أنه لا يشكل حلاً جذريًا لمشكلة النفايات.

وقال أيوب إن الحكومة تسعى اليوم إلى جمع المال أكثر من إيجاد حل عملي لهذه المعضلة، والآلية التي تنتهجها غير فعالة.

وأضاف أيوب أن من المهم أن تضع الحكومة خطة شاملة لإدارة النفايات، تشمل إعادة التدوير والتقليل من النفايات.


يبدو أن أزمة النفايات في لبنان ستستمر لفترة طويلة، ما لم تضع الحكومة خطة شاملة لإدارة النفايات، تستند إلى مبادئ الاستدامة والعدالة الاجتماعية.


المصدر : الشفافية نيوز