قال سلوم إن النظام "يقضي على الصيدليات الشرعية لمصلحة التهريب"، مشيراً إلى أن الدواء غير المدعوم هو سلعة تقوم بتسعيرها وزارة الصحة والدولة لا تدفع ثمنها، لذا فإن تتبعها يؤدي إلى زيادة نسبة التهريب والتزوير.


انتقد نقيب الصيادلة جو سلوم في حديث لـ"لبنان24" نظام التتبع للدواء غير المدعوم الذي أقرته وزارة الصحة، معتبراً أنه "يشجع على التهريب والتزوير".

وقال سلوم إن النظام "يقضي على الصيدليات الشرعية لمصلحة التهريب"، مشيراً إلى أن الدواء غير المدعوم هو سلعة تقوم بتسعيرها وزارة الصحة والدولة لا تدفع ثمنها، لذا فإن تتبعها يؤدي إلى زيادة نسبة التهريب والتزوير.

وأضاف أن النظام يحتاج إلى تقنيات كبيرة وتجهيزات على الصيدليات توفيرها، ويتطلب إنترنت 24 ساعة متواصلة مع صيانة متكاملة، مما يرتب كلفة كبيرة على الصيدليات الموجودة حالياً.

وأشار سلوم إلى أن "الصيدلي هو شخص إنساني بامتياز وقد وقف إلى جانب المريض وقدم ما يستطيع من مساعدة"، مؤكداً أن "هذا المشروع التتبعي يدمر الصيدليات وينشط التهريب والتزوير".

وطالب سلوم بإعادة إحياء الوكالة الوطنية للدواء، معتبراً أنها "تضمن نوعية وجودة الدواء".

وشدد سلوم على أن "المسؤولية عن الوضع الحالي للدواء في لبنان تقع على عاتق الحكومة"، مشيراً إلى أن "المسؤولين فشلوا في وضع سياسة دوائية مستدامة".

ولفت سلوم إلى أن "مرضى السرطان متروكون لقدرهم"، مؤكداً أن "الأمر خطير فأكثر الأدوية المباعة إما مزورة أو مهربة أو منتهية الصلاحية أو مخزنة بشكل سيىء".

وطالب سلوم بـ"ضرب المهربين والمتورطين في التهريب"، مؤكداً أن "النيابة العامة المالية تعمل بكل جدية في هذا الاتجاه".

وختم سلوم حديثه بالقول إن "الصيدلي هو اختصاصي بعلم الدواء وهو إنسان بامتياز"، مؤكداً أن "هدف النقابة هو حماية المريض وتأمين الدواء له".


المصدر : الشفافية نيوز