يعاني سكان غزة من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة بسبب الحرب، مما يؤدي إلى سوء التغذية والأمراض.


في مخيم للنازحين في رفح، جلست تهاني نصر تنظر إلى أطفالها الخمسة الذين كانوا يلهثون من الجوع. لقد فقدت تهاني منزلها ومصدر رزقها بسبب الحرب، ومثلها مثل معظم سكان غزة، تركز الآن على شيء واحد فقط وهو كيفية العثور على ما يكفي من الطعام والماء لتتمكن الأسرة من البقاء على قيد الحياة.

وقالت تهاني إن أطفالها فقدوا أوزانهم ويصابون بنوبات من الدوار لأنهم لا يتناولون ما يكفي من الطعام. وأضافت أنها كانت تذهب إلى الشؤون الاجتماعية وإلى المسجد بحثًا عن مساعدات، لكنها لم تجد أي شيء.

ولم تتمكن شاحنات المساعدات من جلب سوى جزء صغير مما هو مطلوب في غزة، كما أن التوزيع غير متكافئ بسبب فوضى الحرب. كما أن مساحات شاسعة من الأراضي المدمرة بعيدة عن متناول تلك الشاحنات لأن الطرق المؤدية إليها أصبحت ساحات قتال نشط.

وفي رفح، التي يوجد بها معبر إلى مصر تدخل عبره شاحنات المساعدات، يعتبر نقص الغذاء والمياه النظيفة شديدًا لدرجة أنه يفقد الناس أوزانهم ويجعلهم عرضة للأمراض.

وقالت سامية أبو صلاح وهي طبيبة رعاية أولية في رفح إنهم بدأوا يلاحظون الهزال على الناس القادمين إليهم. وأضافت أن فقدان الوزن وفقر الدم أمران شائعان، ويعاني الناس من ضعف شديد ومن الجفاف وأصبحوا أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الصدر والأمراض الجلدية.

وتحدث أناس لـ "رويترز" عن تناولهم وجبة طعام واحدة فقط في اليوم وعن وجبات غير كافية وغير مكتملة العناصر وعن ترشيدهم لاستخدام المياه وإصابة الأطفال بالإسهال بسبب شرب المياه الملوثة.

وقالت مها العلمي، وهي امرأة نازحة تتخذ من مدرسة في مدينة خان يونس ملاذا لها مع 8 من أبنائها وأحفادها، إن الجميع أصيبوا بصدمة نفسية بسبب تجربة الجوع.


المصدر : الشفافية نيوز