تشهد جبهة جنوب لبنان تصاعدًا غير مسبوق، حيث قام "حزب الله" بإطلاق صواريخ حارقة رداً على هجمات إسرائيلية وإحراق أحراج. القوات الإسرائيلية نفذت غارات جوية على مناطق حدودية ومدنيين، مع استهداف سيارة مدنية مما أسفر عن مقتل شخص. التوترات تشير إلى سعي إسرائيل لفرض منطقة حظر تجوال في المنطقة الحدودية.


التصعيد الحالي يعد الأعنف في النطاق والنوعية، كما أنه شمل مناطق أبعد جغرافيًا. شنت القوات الجوية الإسرائيلية غارات عنيفة على منطقة بصليا الواقعة قرب حدود جبل لبنان الجنوبي، وهي المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه المنطقة لهجوم جوي منذ بداية النزاع، وتبعد 32 كيلومترًا عن أقرب نقطة حدودية. كان صدى القصف العنيف واضحًا في مناطق واسعة في جبل لبنان، بما في ذلك قرى منطقة جزين. وشهد هذا الهجوم اتساع النطاق الجغرافي، حيث كان أبعد من الحدود منذ الثامن من أكتوبر الماضي.

تزامن القصف مع غارات جوية أخرى في المنطقة الحدودية استهدفت منازل ومنشآت مدنية. أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف "مركز قيادة عمليات" تابع لـ "حزب الله"، مشيرًا إلى استهداف مقاتلين كانوا في طريقهم نحو الحدود. ورغم ذلك، كشفت المصادر الميدانية عن أن الاستهداف الذي تحدث عنه قرب المطلة كان لسيارة مدنية تحمل شابين، أسفر عن مقتل أحدهما برصاص قناص، مما يمثل مسارًا جديدًا من التصعيد مرتبطًا بالهجمات على المدنيين.

وفي سياق آخر، تشير مصادر ميدانية إلى حدوث حوادث في بلدتي رب تلاتين وكفركلا، تشير إلى رغبة إسرائيل في فرض منطقة حظر تجوال في المنطقة الحدودية. وأوضحت المصادر أنه تم استهداف أي وسيلة نقل أو مركبة أو دراجة نارية في المنطقة لمنع أي تحركات مدنية على طول الطرق المحاذية للشريط الحدودي. يأتي هذا في إطار استمرار الجيش الإسرائيلي في محاولاته تحويل المنطقة إلى منطقة حظر تجول بالنار.

وفيما يتعلق بإدخال "حزب الله" صواريخ حارقة إلى المعركة، أكد الحزب في بيان أنه استهدف أحراج برانيت ردًا على إحراق العدو لحرج الراهب، معلنًا عزمه على الدفاع عن القرى والبلدات اللبنانية ومواجهة أي أعمال عدوانية تستهدفها.


المصدر : الشفافية نيوز