دراسة: معظم المراهقين يكذبون على آبائهم للحفاظ على الخصوصية، وقول الحقيقة تطوعاً يرتبط بالنمو في الشخصية.


أظهرت دراسة حديثة أن معظم المراهقين يكذبون على آبائهم في بعض الأحيان، وذلك بهدف الحفاظ على الخصوصية وعدم مشاركة كل أمورهم مع الوالدين.

أجرى الدراسة باحثون من جامعة روتشستر في الولايات المتحدة، حيث استطلعوا آراء 131 من المراهقين وطلاب الجامعة.

ووجدت الدراسة أن 40% من المراهقين قالوا الحقيقة لآبائهم بشكل تطوعي، بينما قال 47% الحقيقة لأسباب نفعية، مثل خوفهم من اكتشاف الكذب أو تحقيق غاية معينة.

أما النسبة المتبقية البالغة 13%، فقد قالوا الحقيقة بشكل لا إرادي، مثل اضطرارهم إلى ذلك عندما يكتشف الآباء الكذب.

وأوضحت الدراسة أن المراهقين أكثر عرضة للكذب قبل القيام بشيء لا يُسمح لهم به، ولكن هناك بعض المراهقين التزموا بقول الصدق بعد القيام بهذا الشيء.

وأكدت الدراسة أن قول الحقيقة تطوعاً يرتبط بالنمو في الشخصية، وكلما كان المراهق أقدر على مواجهة الآباء برغباته؛ كان أكثر صراحة.

نصحت الدراسة الآباء بضرورة تفهم طبيعة المراهق وعدم المراقبة اللصيقة، وأيضاً عدم وضع قواعد صارمة للتعامل. وأكدت الدراسة أن الثقة المتبادلة بين المراهقين والآباء أمر مهم، حيث يجب أن يحدث نقاش بين الطرفين حول حدود المصارحة.


المصدر : الشفافية نيوز