تصعيد عسكري إسرائيلي-حزب الله يدفع بسكان جنوب لبنان إلى النزوح والدمار.


في ظل استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله، يواجه سكان القرى الحدودية في جنوب لبنان أوضاعاً صعبة، حيث أدى القصف الإسرائيلي إلى نزوح أكثر من 64 ألف شخص، وتسبب في دمار واسع في الممتلكات.

في بلدة كفركلا الحدودية شبه المقفرة، يواصل حسين مرتضى، صاحب مطعم فلافل صغير، العمل على الرغم من القصف اليومي. ويقول مرتضى: "ها نحن هنا تحت القصف، نعمل ولن نغلق. كل جائع نطعمه، مَن يملك النقود ومَن لا يملكها. هذا أيضاً جهاد في سبيل الله".

وفي بلدة الطيبة الحدودية، يقول علي منصور، صاحب محطة وقود: "ما دام القصف بعيداً، نحن نعمل لنحصّل رزقنا". ويضيف: "غادر عدد قليل من السكان القرية، لكننا ما زلنا هنا، لأن الأمور كما يقولون تحت السيطرة".

أما أحمد ترّاب، الذي كان يعمل في مطعم في بلدة العديسة، فقد اضطر لمغادرة قريته بعد أن أصيب أحد زملائه بشظية في القصف الإسرائيلي. ويقول ترّاب: "منذ بداية الحرب حتى الآن، لم نغادر".

وعلى الرغم من التحديات التي يواجهونها، يؤكد سكان القرى الحدودية أنهم عازمون على البقاء في أرضهم. ويقول عباس علي بعلبكي، أحد سكان بلدة العديسة: "لو امتدت الحرب عشرة أشهر أو سنة لا أغادر".


المصدر : الشفافية نيوز