تدخل الحرب في أوكرانيا عامها الثالث ولا يزال مصير النزاع غامضاً. ففي حين يؤكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستستعيد جميع الأراضي التي احتلتها روسيا، يراهن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تراجع المساعدات الغربية لأوكرانيا، مما سيمكنه من تحقيق أهدافه العسكرية.


وبحسب تصريحات المسؤولين الأوكرانيين، فإن بلادهم بحاجة إلى المزيد من الدعم الغربي، وخاصة الذخيرة والمعدات الثقيلة، لشن هجوم مضاد لاستعادة المناطق المحتلة. فقد فشل الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا في الصيف الماضي بسبب نقص الذخيرة وغياب التفوق الجوي.

أما الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فقد أعرب عن ارتياحه لقيام قواته "بتحسين مواقعها على طول خط التماس تقريبا". كما أكد أن روسيا تمكنت من تجنيد 486 ألف رجل طوعا للانضمام إلى صفوف الجيش في عام 2023، وهو جهد يتوقع أن يستمر.

وفيما يتعلق بإمكانية التوصل إلى حل سلمي للنزاع، فقد استبعد كلا الرئيسين أي مفاوضات في الوقت الحالي. فزيلينسكي أكد أنه لن يتفاوض مع روسيا طالما لم تغادر الأراضي الأوكرانية، بينما تعهد بوتين بأن الحرب ستستمر حتى تحقيق أهداف موسكو.

وعلى صعيد الوضع الميداني، يبدو أن روسيا تميل للسيطرة على مناطق جديدة في جنوب أوكرانيا، حيث تتعرض القوات الأوكرانية هناك لنيران المدفعية الروسية.

وفي ظل هذه التطورات، يبدو أن الحرب في أوكرانيا ستستمر في الأشهر المقبلة، مع استمرار الطرفين في إصرارهم على تحقيق أهدافهما.


المصدر : الشفافية نيوز